حينما تحدثت “لوس أنجلوس تايمز” عن مطار دولي في القدس…

مطار القدس في عام ١٩٦١. المصور: Mike Loader, CC BY-SA 4.0 , عبر ويكيميديا كومنز

رداً على رسالة “كاميرا” الصادرة بتاريخ الثاني من سبتمبر/أيلول من العام الجاري، نشرت جريدة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية تصحيحاً لمقال كان قد تطرق إلى مسألة جدلية الشرعية الإسرائيلية على مدينة القدس، في سياق تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة. التفاصيل متوافرة في هذه الصفحة.

عقب الإعلان عن توقيع معاهدة السلام الإسرائيلية الإماراتية، والذي سوف يليه فيما بعد إعلاناً مماثلاً بين إسرائيل والبحرين، عملت جريدة “لوس أنجلوس تايمز” على تغطية الحدث التاريخي ولكنها سرعان ما وقعت في خطأ يكاد أن يقترب من الفكاهة. فقد ورد الخطأ في الصفحة الرابعة من طبعة الرابع عشر من أغسطس/آب (“إسرائيل توقف الضم في إطار إتفاق مع الإمارات العربية المتحدة؛ إتفاق إبرام العلاقات الدبلوماسية يثير غضب الفلسطينيين الطامحين إلى تكتل عربي موحد”):

“خطوط جوية مباشرة سوف تُفتح وكذلك سفارات متبادلة في البلدين، إلا أن الرحلات الإماراتية سوف توجه على الأرجح إلى تل أبيب وليس إلى مدينة القدس المقدسة المتنازع عليها من قبل إسرائيل والفلسطينيين على حدٍ سواء والتي لم يعترف بسيادة إسرائيل عليها إلا ترامب في خطوة قد أثارت الجدل.”

ولعل الشيء الأكثر غرابةً في هذه الفقرة هو عدم وجود مطاراً دولياً في مدينة القدس حتى يكون الحديث عن رحلات جوية منه وإليه. حيث أن ميناء عطروت الجوي، الواقع في شمال القدس، والذي بني على يد البريطانيين في العام 1924، تم إغلاقه في العام 2000 مع إندلاع الإنتفاضة الثانية. كما أنه لم يكن يلبي إلا رحلات داخلية وفقط في العقدين السابع والثامن من القرن الماضي. وفي فبراير/شباط 2012، حولت إسرائيل المطار إلى منطقة صناعية.

ولذلك، فإن للجدل السائد حول شرعية سيادة إسرائيل على القدس أثر في إختيار موقع السفارة المستقبلية للإمارات العربية المتحدة في الدولة العبرية، وليس على رسم مسار الخطوط الجوية. كما أن النسخة الإلكترونية لنفس المقال لم تتطرق إلى مسألة الخطوط الجوية وإكتفت بالإشارة إلى قضية موقع السفارة المستقبلية على النحو التالي:

“خطوت جوية سوف تدشن بين البلدين، وكذلك سفارات متبادلة سوف تفتح، إلا أنه من المتوقع أن تكون سفارة الإمارات في إسرائيل في مدينة تل أبيب وليس في القدس المقدسة والمتنازع عليها من قبل إسرائيل والفلسطينيين على حدٍ سواء والتي لم يعترف بسيادة إسرائيل عليها إلا ترامب في خطوة قد أثارت الجدل.”

وقد أثار الخطأ سخرية الكثيرين على موقع تويتر.

في الثاني من سبتمبر/أيلول، قامت الجريدة مشكورة بتصحيح الخطأ في نسختها الورقية على النحو التالي:

“الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل: في الجزء الأول من طبعة الرابع عشر من أغسطس/آب، صدر مقال بشأن إبرام تطبيع العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين وتمت الإشارة إلى أرجحية أن تتوجه الرحلات الإماراتية إلى تل أبيب وليس إلى مدينة القدس المقدسة. كان من الأصوب أن يقال بأن الإمارات سوف تفتح سفاراتها على الأرجح في تل أبيب وليس في القدس.”

أنظر إلى التقرير المنشور بالإنجليزية على موقع مؤسسة “كاميرا” بالإنجليزية.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *