مقدم “بي بي سي عربي” يحترم موقف ضيف قد غادر البرنامج بسبب وجود مشارك إسرائيلي

قراء ومتباعي موقع “كاميرا بريطانيا” قد اعتادوا على ظهور الصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان على شتى القنوات البريطانية، بما فيها “بي بي سي عربي”. نظراً لاعتياده تبني مواقف وأراء طالما اتسمت بمعاداة السامية، بالتحريض على العنف وبالترويج لنظريات تآمرية، فاستمرار هذه القناة البريطانية في دعوته وتقديم منبرها له يدل على عدم قدرة إعلامييها على التدقيق في تاريخ ومواقف بعض الضيوف.

إلا أن السيد عطوان وفي أخر مداخلة له على قناة “بي بي سي عربي”، قد وجد من يتفوق عليه في ملعب الوقاحة والعنصرية: “المحلل السياسي” الفلسطيني سعيد الحاج المقيم في إسطنبول. في السادس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول 2020، استضافهم المقدم المصري محمد سيف النصر في برنامجه الإخباري المعتاد، بجوار الخبير الإسرائيلي والدبلوماسي السابق مئير كوهين. وفور علم سعيد الحاج بمشاركة متحدثاً من إسرائيل في الحوار، أعلن عن انسحابه وغادر الستوديو قائلاً أنه لا يجالس أشخاص منتمين إلى “كيان الإحتلال” وأن فريق إعداد القناة كان عليه أن يخبره بوجود إسرائيلياً في البرنامج.

ولعل بحثاً سريعاً على الشبكة العنكبوتية كان يكفي لفريق إعداد “بي بي سي عربي” لرفع القناع عن هذا الصحفي الكاره لليهود والمحرض على قتلهم في “فلسطين”.

تعليقاً على مقتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين بالرصاص في شارع ديزنغوف بمدينة تل أبيب في يناير/كانون الثاني من العام 2016، غرد الحاج قائلاً:

“3 قتلة صهاينة وجرح 7 في عملية إطلاق نار بطولية في شارع ديزنكوف في تل أبيب.” 

كما أنه علق على عملية إرهابية أخرى كانت قد وقعت في سوق “سارونا” بشمال تل أبيب في يونيو/حزيران 2016، والتي أدت إلى مقتل أربعة مدنيين إسرائيليين، قائلاً:

“شياطين إضافية صفدت الليلة في تل أبيب على أيدي ملائكة بشرية من خليل الرحمن.”

وأما عن المجرم أحمد الدقامسة، قاتل سبع طالبات إسرائيليات، حين خروجه من السجن في الأردن بعد أن قضى عقوبة امتدت لعشرين عاماً، كتب الحاج:

“أحمد الدقامسة بطل من بلادي التي لا تكرم الأبطال.”

أما عن فكرة أن يكون هناك تواجد حتى ليهود شرقيين على أرض “فلسطين”، نشر الحاج تغريدة على النحو التالي:

“محمود عباس في استقبال وفد يهودي: ‘لستم ضيوفاً، أنتم في بيتكم.’
المحتل ليس ضيفاً ولا صاحب بيت.
مع عباس لا حدود للصفاقة والوقاحة.”

نظراً لسجل سعيد الحاج الحافل بالمواقف المتطرفة، العنصرية والداعية للإرهاب، فكان من الأجدر ألا تدعوه قناة إخبارية محترمة. ولكن الأغرب والأمَّر من ذلك كله كان حينما انسحب الحاج من الحوار بحجة مشاركة إسرائيلياً في النقاش وأجابه مقدم البرنامج قائلاً:

“نحن نحترم موقفك بالطبع.”

فمواقف متطرفة كهذه لا يجوز أن تحظى بأي نوع من أنواع الاحترام، بل كان يُفترض أن تُدان، ولا سيما على شاشة قناة يمولها دافع الضرائب البريطاني.

أنظر إلى التقرير المنشور بالإنجلزية على موقع “CAMERA UK” التابع لمؤسسة “كاميرا”

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *