كما أشارت مؤسسة “كاميرا” في السابق فقد نشر الصحفي دانييل كريبس في 27 مايو/أيار 2021 مقالاً في مجلة رولينغ ستون بعنوان: “فرقة Rage Against the Machine وسيرج تانكيان وروجر ووترز يوقعون رسالة تدعو الفنانين إلى مقاطعة إسرائيل”. المقال، الذي كان واحداً من ستة مقالات كُتبت بطريقة منحازة ضد إسرائيل ونُشرت على مدار 11 يوماً، اقتبس فيه الكاتب بشكل مكثف مقتطفات من الرسالة المذكورة، وكرر المزاعم الباطلة حول “الفصل العنصري” و”جرائم الحرب” الباطلة.
لكن كريبس لم يسع فيما يبدو إلى التواصل مع شخصيات أو منظمات من عالم الموسيقى والترفيه، كان بإمكانها تقديم وجهة نظر متوازنة، كما لم يشر إلى معاداة روجر ووترز الشديدة للسامية. كان الحد الأدنى الذي يجب أن يقوم به كريبس في ذلك الوقت هو تضمين وجهة نظر معارضة، بالإضافة إلى الإشارة إلى معاداة السامية الموثقة جيداً لروجر ووترز.
منذ ذلك الحين، وقع أكثر من 200 من قادة صناعة الترفيه على رسالة تعارض المقاطعة الثقافية لإسرائيل، والتي تم تداولها بواسطة منظمة Creative Community for Peace.
ومن بين الموقعين على الرسالة: آرون باي-شاك، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة Warner Records وجين سيمونز، عضو فرقة Kiss والمغني لانس باس، ومايكل غولدواسر المؤسس المشارك لشركة Easy Star Records، فضلاً عن الممثلين: نيل باتريك هاريس، ميلا كونيس، جيريمي بيفن، ماييم بياليك، والسيدة هيلين ميرين.
وجاء في جزء من رسالة CCFP الصادرة في 27 أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه:
في إسرائيل، تتمتع الأفلام بقدرة فريدة على جمع اليهود والعرب وأشخاص من جميع الأجناس والأعراق والخلفيات في تعاون مشترك تحت مظلة حب الفنون، حيث يعملون معاً لتحقيق هدف رواية قصصهم وبناء جسور من التعاطف والتفاهم.
مهرجان تل أبيب السينمائي الدولي للمثليين (TLVFest) يجسد هذه الروح من الوحدة والحقيقة، حيث يعرض أفلاماً لمخرجين من جميع الخلفيات، بما في ذلك من سكان مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني.
ولهذا السبب، نرفض أي محاولة لمقاطعة TLVFest – وهو أكبر مهرجان سينمائي للمثليين في إسرائيل – والذي يعمل على عرض قصص مجتمع LGBTQ عالمياً وخلق مستقبل أكثر إشراقاً للمثليين داخل إسرائيل وحول العالم.
نقف متحدين مع جميع صانعي الأفلام المشاركين ضد الخطاب الانقسامي الذي يروج له نشطاء المقاطعة، الذين يسعون إلى نشر معلومات مضللة وترهيب الفنانين ودفعهم إلى سحب أفلامهم من المهرجان أو إحراجهم لمجرد مشاركتهم فيه.
ومع ذلك، لم يتم الإبلاغ عن هذه الرسالة على الإطلاق في مجلة Rolling Stone، وفقاً للبحث في Nexus وGoogle. في عام 2021 فقط، نشرت مجلة Rolling Stone ما لا يقل عن أحد عشر مقالاً عن جين سيمونز وفرقة Kiss، بما في ذلك مقالات عن جولات الفرقة الفنية، ومعرض سيمونز الفني، وتشخيصه بفيروس “كورونا”. ومع ذلك، لم يُعتبر توقيعه على الرسالة المناهضة للمقاطعة أمراً يستحق التغطية الإخبارية.
ويُظهر التناقض في التغطية الإعلامية بين الرسائل المؤيدة للمقاطعة والمناهضة لها مرة أخرى أن Rolling Stone مهتمة فقط بتقديم منظور واحد لقرائها حول الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
بقلم: كارين بيكر
نائبة مدير الفريق الإعلامي في مؤسسة “كاميرا”. قبل انضمامها إلى المؤسسة، مارست المحاماة لمدة تسع سنوات كمحامية متخصصة في الشؤون التجارية.
انظر إلى النسخة الأصلية من التقرير على موقع مؤسسة “كاميرا” بالإنجليزية.
