تمكن الفرع الإسرائيلي لـ”كاميرا” من إقناع هيئة تحرير وكالة رويترز بالإنجليزية بتغيير صيغة بعض الشروحات التي أرفقتها بعدة صور نشرتها الوكالة الدولية يوم 3 يونيو حزيران 2018 على موقعها الإلكتروني ضمن تقرير لها عن الحرائق المشتعلة عمدًا في الأراضي الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة عقب ما صار يُطلق عليه اسم “إرهاب الطائرات الورقية” الذي يمارسه الفلسطينيون في إطار أعمال الشغب المتواصلة التي يقومون بها منذ أسابيع على حدود غزة. وجدير بالذكر أن الحرائق المشتعلة بفعل هذه الاعتداءات أتت على مساحات واسعة من المزروعات والمحميات الطبيعية في تلك المنطقة.
ويشار إلى أن شروحات الصور التي أرفقتها رويترز بالصور المذكورة لمشاهد الدمار لم تتطرق لا من قريب ولا من بعيد إلى حقيقة كون هذا الدمار ناتجًا عن الاعتداءات الفلسطينية المنوَّه بها، الأمر الذي كان سيجعل متابعي الوكالة يعتقدون بأن الحرائق ناتجة عن أسباب طبيعية أو عن حالة من الإهمال.
فيما يلي بعض الأمثلة على الشروحات المضلِّلة لوكالة رويترز:
وأجرى فريق “كاميرا” اتصالاً بوكالة رويترز لتنبيهها إلى حقيقة خلو شروحاتها الواردة أعلاه من معلومات أساسية، وذلك بالمناسبة على خلاف ما قدمته وكالة أسوشييتد برس من شروحات لصورها لتؤكد أن الحرائق المذكورة اندلعت بفعل تعرضها لطائرات ورقية تم إرسالها عمدًا من قطاع غزة.
وأبدت هيئة تحرير وكالة رويترز، في معرض ردها على مراجعة “كاميرا” إياها بهذا الخصوص، موافقتها على ضرورة تضمين شروحاتها للصور المذكورة المعلومات الخاصة بأسباب اندلاع الحرائق. وبالفعل قامت الوكالة في اليوم التالي الموافق 4 حزيران يونيو 2018 بتعديل صيغة شروحاتها للصور التي التقطتها على حدود غزة مشيرةً إلى أن “الفلسطينيين تسببوا في حرائق من خلال إرسال طائرات ورقية وبالونات محملة بمواد قابلة للاشتعال”. ومن الصور ذات الشروحات المعدلة ما يلي:
وبالتالي أشادت “كاميرا” بوكالة رويترز لسرعة تجاوبها مع طلبها بخصوص تعديل الشروحات المرفقة بالصور المذكور.