في وقت سابق من هذا الشهر قمنا في موقع “كاميرا عربي” بنشر تقرير يتناول النهج التحريري في عدد من وسائل الإعلام البريطانية، ولاحظنا في هذا الإطار أن التصحيحات على مقال كتبه مراسل “بي بي سي العربية” فراس الكيلاني، ظهرت بعدها في مقال مستقبلي، وقد تم رصد وعرض اثنين من هذه التصحيحات في صحيفة “جويش كرونيكل” البريطانيه.
(تعليق من المترجم لا يتضمنه النص الأصلي: اعتمدت مؤسسة كاميرا العربية في التقرير المشار إليه سابقا على رصد التحليلات والرسائل التي تتضمنها العديد من تقارير قناة وموقع بي بي سي بالعربي، كما عرضت تغريدات في هذا التقرير لبعضٍ من المحررين في “بي بي سي”، وهي التغريدات التي تكشف عن عدم حياديتهم نهائيا، عند التعاطي مع قضايا محددة ونشرهم الصحفي لها).

وتحت عنوان “حماس: عزلة الحركة في تزايد بعد القرار البريطاني بحظرها”، هدف الصحفي والمراسل في بي بي سي، فراس كيلاني، إلى تزويد قراء “بي بي سي العربية” بالخلفية اللازمة لفهم علاقة حماس بالمملكة المتحدة، ومع ذلك، فإنه عمله يشوبه السهو وعدم الدقة، (جميع الترجمات والتشديدات والملاحظات الموجودة بين القوسين تمت بواسطة الكاميرا العربية بالأساس، ما لم يتم ذكر ما هو خلاف ذلك).
وباستعراض ما ذكره كيلاني في هذا التقرير سنجد في الفقرة 2-3 (الفقرة الثانية… السطر الثالث) يقول التقرير:
القيود التي يضعها القرار على الجالية الفلسطينية في بريطانيا، خاصة أن الحركة تتمتع بتأييدٍ كبيرٍ في قطاع غزة، الذي ينحدر منه جزء كبير من أبناء الجالية في بريطانيا”.
وتعد لندن إحدى أكثر المدن الغربية التي تشهد نشاطاً وحراكاً داعماً للقضية الفلسطينية… خاصة خلال فترات الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة، ويعود جزء كبير من أسباب ذلك إلى ما يصفه الفلسطينيون بالمسئولية الأخلاقية التي تتحملها بريطانيا عن مأساتهم.
في هذه النقطة تتجاهل “بي بي سي” وتغفل نقاطا معينة وهي: أن أحد العوامل الرئيسية التي أسهمت في ارتفاع نسبة أعضاء حماس ومؤيديها في المجتمع الفلسطيني البريطاني، هو القرارات التي اتخذتها حكومات المملكة المتحدة السابقة، ولعدة عقود، بحيث سمحت لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالهجرة لربوع بريطانيا والاستقرار بها، مقابل عدم مهاجمة هذه الجماعة لبريطانيا، التي استوعبتهم ضمن أراضيها.
وينطبق الشيء نفسه على أعضاء الإخوان المسلمين من أماكن أخرى في العالم العربي، مثل راشد الغنوشي في تونس، وإبراهيم منير في مصر.
في الفقرة 7 يقول التقرير الذي وضعه كيلاني:
“منذ ولادتها في نهاية عام 1986، من رحم الفرع الفلسطيني لتنظيم الإخوان المسلمين، سعت حركة “المقاومة الإسلامية” لإعادة تعريف الصراع مع إسرائيل، وإعادته للمربع الأول، لكن ببعده الإسلامي وليس الوطني، إذ نص ميثاقها على أن “فلسطين التاريخية التي تشمل إسرائيل الحالية هي أرض للمسلمين”، ودعت لتدمير دولة إسرائيل، ما دفع لاتهامها مبكراً بمعاداة السامية”.
في هذه النقطة تتجاهل “بي بي سي” وتغفل نقاطا معينة وهي: أن اتهام حركة حماس بـ”معاداة السامية”، تم وفقا للنقاط الواردة في ميثاق الحركة الصادر عام 1988، وتدعو الحركة في ميثاقها إلى تدمير إسرائيل، والادعاء في المادة 11 بأن عموم الأرض مخصصة للمسلمين، كما تظهر معاداة السامية في الميثاق بشكل واضح ومستمر من خلال سلسلة من النصوص الأخرى (تمت ترجمة هذا الجزء في إطار مشروع أفالون بجامعة ييل الأمريكية مع تعديلات طفيفة قامت بها مؤسسة كاميرا العربية).
وتؤكد المادة السابعة في ميثاق الحركة؛ أن حماس “تطمح إلى تحقيق وعد اللـه مهما طال الزمن، حيث يقول النبي، صلى اللـه عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر”، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم، يا عبد اللـه، هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود”.
وتتهم المادة 22 “الأعداء” بالسيطرة على وسائل الإعلام العالمية “بأموالهم”، وإشعال الحربين العالميتين، وكذلك الثورتين الفرنسية والروسية، عن طريق المال أيضاً؛ الوقوف خلف الماسونيين ونوادي الروتاري .. إلخ.
وتتهم المادة 28 في نفس الميثاق “الصهاينة” بأنهم “يهدفون إلى زعزعة المجتمعات، وتدمير القيم، وإفساد الضمائر، وتدهور الأخلاق، والقضاء على الإسلام”، والقول بأن الصهيونية تقف وراء تجارة المخدرات والكحول بكل أنواعها لتسهيل التوسع في السيطرة على العالم”. ويختتم الميثاق حديثه بالتأكيد على أن “إسرائيل واليهودية واليهود يتحدّوْن الإسلام والشعب المسلم”.
وتؤكد المادة 31 من الميثاق؛ أنه “في ظل الإسلام، يمكن لأتباع الديانات الثلاث – الإسلام والمسيحية واليهودية – أن يتعايشوا في سلام وهدوء مع بعضهم بعضا، ولن يكون السلام والهدوء إلا تحت جناح الإسلام”.
فيما تقول المادة 32: “إن المخطط الصهيوني لا حدود له، وبعد فلسطين يطمح الصهاينة إلى التوسع من النيل إلى الفرات، وعندما يستوعبون المنطقة التي سيطروا عليها، فسوف يطمحون إلى المزيد من التوسع، وهكذا، خطتهم تتجسد في بروتوكولات حكماء صهيون، وتصرفاتهم الحالية هي خير دليل على ما نقوله”.
(توضيح إضافي من المترجم لا يتضمنه النص الأصلي: يتداول الكثير من الأوساط العربية سواء السياسية أو الاجتماعية شائعة وجود ما يعرف بـ “بروتوكولات حكماء صهيون”، وهي وثائق وملفات متداولة يدعي البعض من العرب أن كبار زعماء اليهود قد كتبوها من أجل السيطرة على العالم، وقد لعب الفنان المصري محمد صبحي دورا في الترويج لهذه الشائعه من خلال المسلسل المصري (فارس بلا جواد) وهو ما ثبت زيفه وعدم صحته بعد ذلك).
عموما، فإن تقليص مناقشة قضية معاداة السامية في ميثاق حركة حماس، ومحاولة التركيز على أن هدف حماس الرئيسي هو استعادة الأرض، هو أمر يعكس محاولة الكاتب الصحفي، فراس كيلاني، للإشارة إلى تكافؤ زائف بين حماس وإسرائيل، لأن إسرائيل غالباً ما تُتهم باحتلال الأراضي العربية ومصادرتها لصالحها.
في الفقرات 8-12 يقول كيلاني ما يلي:
“اتبعت حماس نهجاً راديكالياً منذ ذاك الحين، إذ عارضت بشدة اتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، الذي عاد بموجبه ياسر عرفات إلى غزة في العام التالي، ورفضت الحركة الانخراط في الحياة السياسية واتبعت نهج العمليات الانتحارية”.
“وتصاعدت تلك العمليات في فبراير/شباط ومارس/آذار عام 1996، مما أسفر عن مقتل 60 إسرائيليا، وذلك ردا على اغتيال صانع القنابل في حماس يحيى عياش في ديسمبر/كانون أول عام 1995”.
“فشل قمة كامب ديفيد عام 2000، واندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، أديا لازدياد نفوذ حماس وعملها على توسيع أنشطتها الاجتماعية لخدمة الفلسطينيين الذين شعروا بالخذلان من عجز وفساد السلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها حركة فتح”.
ورغم إدانة السلطة ورئيسها ياسر عرفات، رحب العديد من الفلسطينيين بموجة الهجمات الانتحارية التي شنتها حماس في السنوات الأولى للانتفاضة الثانية، إذ اعتبروها عمليات “استشهادية” انتقاما لخسائرهم ولقيام إسرائيل ببناء مستوطنات في الضفة الغربية التي يريدها الفلسطينيون جزءاً من دولتهم.
في هذه النقطة تتجاهل “بي بي سي” وتغفل نقاطا معينة، وهي؛ رغم أن حماس قتلت بالفعل 60 مدنياً إسرائيلياً في أوائل عام 1996، رداً على اغتيال عياش في يناير/كانون الثاني من ذلك العام (وليس في ديسمبر/كانون الأول 1995)، فإن عياش نفسه هو الذي أرسل في السابق انتحاريين لقتل 45 مدنياً على الأقل خلال الفترة 1994-1995، والحقيقة التي لا تقل أهمية – التي لم يذكرها كيلاني – هي؛ أن تفجيرات حماس الانتحارية قتلت أيضًا أكثر من 400 مدني إسرائيلي في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
في الفقرة 17 يقول كيلاني ما يلي:
“بعد فوز الحركة في الانتخابات تعرضت حكومة حماس لعقوبات سياسية واقتصادية من قبل إسرائيل وحلفائها من الغرب، وعقب إطاحة حماس بوجود حركة فتح في غزة، شددت إسرائيل ومصر حصارهما على القطاع “
في هذه النقطة تتجاهل “بي بي سي” وتغفل نقاطا معينة وهي؛ شهدت الفترة 2006-2007، زيادة حادة في عدد الصواريخ التي تم إطلاقها من القطاع على السكان المدنيين في إسرائيل، وتم وصفها بالتفصيل في الإعلان الإسرائيلي الرسمي الصادر في سبتمبر 2007، الذي أعلن أن القطاع “منطقة معادية” وبالتالي يخضع للحصار.
في الفقرة 18 يقول كيلاني ما يلي: “وحاولت حماس بمساعدة من سوريا وإيران وقطر المزاوجة بين حكم القطاع، واستمرار هجماتها ضد إسرائيل، فكثفت عمليات إطلاق الصواريخ التي تؤدي في أغلب الأحيان لمقتل مدنيين إسرائيليين، مقابل تراجع وتيرة الهجمات الانتحارية”.
(توضيح إضافي من المترجم لا يتضمنه النص الأصلي: في التقرير يعرض كيلاني رأي عطا زويدي، ويصنفه باعتباره ناشطا في الجالية الفلسطينية، غير أن عطا الزويدي هو ضابط سابق في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، وهو يعمل في قناة الغد الفلسطينية من العاصمة المصرية القاهرة، وحاصل على الجنسية البريطانية، ويعد واحدا من المقربين لمحمد دحلان، القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح)
شكوى مؤسسة كاميرا باللغة العربية:
لم “توقف” حماس أبداً محاولات التفجير الانتحارية، ولم تكن “راضية” أبداً عن قتل المدنيين الإسرائيليين فقط بإطلاق الصواريخ، بل إن إسرائيل (أحياناً بالاشتراك مع السلطة الفلسطينية) هي التي أحبطت بنشاط تلك المبادرات المستمرة، وقد حدثت “نجاحات” نادرة، أدت إلى مقتل أو جرح مدنيين، في عامي 2008 و2016، وعلق مسئولو حماس على كلا الحدثين، مؤكدين من جديد التزام الحركة المستمر بالتفجيرات الانتحارية كوسيلة مشروعة للمقاومة “الشعبية.”
علاوة على ذلك، كانت هناك أيضاً طرق أخرى لقتل المدنيين تُستخدم باستمرار، وآخر مثال على ذلك هو مقتل، إيلي كاي، على يد أحد نشطاء “الجناح السياسي” لحماس، قبل أسبوع واحد فقط من ظهور تحليل الكيلاني، ووقعت أمثلة إضافية على مقتل مدنيين إسرائيليين على يد أعضاء حماس (بالإضافة إلى مواطنة بريطانية تدعى ماري جين غاردنر) في أعوام 2010 و2011، ويونيو 2014 ونوفمبر 2014 و2015 و2016 و2018، ولم تظهر أي من هذه الحوادث في مقال بي بي سي .
تصحيح بي بي سي:
“بمساعدة سوريا وإيران وقطر، حاولت حماس الجمع بين السيطرة على القطاع ومواصلة عملياتها ضد إسرائيل، وتكثفت عمليات إطلاق الصواريخ، التي تسببت في معظم الحالات في مقتل مدنيين إسرائيليين، في مقابل تراجع وتيرة التفجيرات الانتحارية، ومنذ عام 2008، لم تعلن حماس مسئوليتها عن أي هجوم انتحاري، في حين تعلن إسرائيل عن إحباط مخططات لتنفيذ هذه الهجمات، واعتقال أو قتل المخططين المنتمين إلى حماس”.
ورغم أن هذا التعديل يجلب بعض التحسن، فإن الصياغة الجديدة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) العربية لا تزال أقل من الاعتراف بإرهاب حماس بعد عام 2008، بوسائل أخرى غير الصواريخ والتفجيرات الانتحارية، وفي جميع الحالات المذكورة أعلاه، بما في ذلك الهجوم الذي أدى إلى مقتل المواطنة البريطانية السيدة غاردنر، اعترفت حماس بأن الجناة ينتمون إليها، ووصفتهم بـ “الشهداء” و“الأبطال”، وأعربت عن فرحتها للأرواح البريئة التي أزهقت عمداً.
في الفقرة 22 يقول تقرير كيلاني ما يلي :
لكن التوتر عاد مجدداً على خلفية قرار الحكومة الإسرائيلية بإخلاء منازل فلسطينيين في حي الشيخ جراح في القدس عام، لتندلع مواجهة جديدة استمرت 11 يوما في مايو/آيار من عام 2021، إلى مقتل ما لا يقل عن 256 شخصا في غزة، و13 في إسرائيل قبل أن تنتهي بهدنة بوساطة مصرية.
في هذه النقطة تتجاهل بي بي سي وتغفل نقاطا معينة وهي: كان إلغاء محمود عباس للانتخابات الفلسطينية هو العامل الرئيسي وراء تصعيد مايو 2021، لقد كان الترويج لرواية حماس فيما يتعلق بخلفية تلك الجولة من الصراع واضحاً في المحتوى الإضافي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، وهو ليس مقتصراً على الكيلاني.
الفقرة 23:
وفي عام 2017، وفي مؤتمر صحفي بالدوحة، حيث يقيم عدد من قيادة الحركة بعد انتقالهم إليها من دمشق، أعلنت الحركة وثيقة سياسية جديدة، قالت فيها إنها تقبل بدولة فلسطينية على حدود العام 1967، دون أن تعلن الاعتراف بإسرائيل أو تتنازل عن حقها فيما تصفه بفلسطين التاريخية، كما غابت في الوثيقة الإشارة إلى أي ارتباط تنظيمي بالإخوان المسلمين.
شكوى مؤسسة كاميرا باللغة العربية:
لم تقم حماس بتعديل ميثاقها لعام 1988 قط، وكما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية نفسها بشكل صحيح في ذلك الوقت، فإن “وثيقة المبادئ والسياسات العامة” لعام 2017، لا تحل محل ميثاق حماس الأصلي، وهو ما أكده كبار مسئولي حماس في وقت لاحق، كما لا يمكن النظر إلى الوثيقة الجديدة على أنها “مراجعة” أو “تعديل” أو “مكملة” للميثاق (مثل تعديل دستور قائم) لأنها لا تشير إليه على الإطلاق.
تصحيح بي بي سي:
“في مؤتمر صحفي عقد في الدوحة عام 2017، أعلنت الحركة عن وثيقة سياسية جديدة، قالت فيها إنها تقبل بدولة فلسطينية على حدود عام 1967، دون إعلان اعترافها بإسرائيل أو التنازل عن حقها في ما تصفه بفلسطين التاريخية”.
الفقرة 34:
ويعيش في قطاع غزة أكثر من مليوني فلسطيني، نحو ثلثيهما من اللاجئين الذين يتحدرون من أراض أقيمت عليها دولة إسرائيل عام 1948.
عدم الدقة: تأسست إسرائيل في عام 1948، وليس في عام 1984.
تصحيح بي بي سي: 1948
الفقرتان 42-43:
وتنكر حماس أي نشاط رسمي لها في المملكة المتحدة، لكن إسرائيل اتهمت عدة مؤسسات إعلامية ومراكز بحثية بأنها تتبع للحركة، ومن بينها مركز العودة الفلسطيني في لندن، الذي يديره طارق حمود.
وينفي حمود أي علاقة بين المركز وحماس.
في هذه النقطة تتجاهل بي بي سي وتغفل نقاطا معينة وهي: إسرائيل ليست الطرف الوحيد الذي صنف جمهورية الصين الشعبية، على أنها جزء من شبكة حماس الأوروبية، وفي عام 2013، توصل تقرير لجهاز استخبارات صادر عن وزارة الداخلية الألمانية إلى نفس النتيجة (قامت قوات الدفاع الشعبي الألمانية ومنظمة مراقبة المنظمات غير الحكومية، بترجمة الجزء ذي الصلة إلى اللغة الإنجليزية، وأضافت المزيد من التفاصيل حول اتصالات جمهورية الصين الشعبية بحركة حماس).
قبل انتقاله إلى المملكة المتحدة في منتصف عام 2010، كان طارق حمود قائداً مجتمعياً بين الفلسطينيين في سوريا، وفي عام 2010، أجرت منظمة غير حكومية سويسرية مقابلة معه (ص 23) أشارت إليه على أنه “زعيم آخر لحركة حماس”.
ولم يعلم قراء التقرير السابق أن كيلاني هو نفسه فلسطيني ولد في سوريا، وقام بتغطية الأحداث في ذلك البلد، طوال العقد الماضي، وفي عام 2008، نشر كيلاني مقالاً لمركز العودة الفلسطيني على مدونته الشخصية.
وكانت “كاميرا عربية” قد شككت في السابق في حياد كيلاني في تغطية الشئون المتعلقة بإسرائيل، على أساس تغريداته عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومع ذلك، لجأت بي بي سي عربي إلى كيلاني للحصول على تحليل يفترض أنه دقيق ومحايد لعلاقات حماس مع المملكة المتحدة.
(توضيح إضافي من المترجم لا يتضمنه النص الأصلي: في النص الأصلي يقول كيلاني: في عام 2017، وفي مؤتمر صحفي بالدوحة،ـ حيث يقيم عدد من قيادة الحركة بعد انتقالهم إليها من دمشق، أعلنت الحركة وثيقة سياسية جديدة.، ويستخدم هنا كيلاني أسلوب التورية، وهو ألأسلوب يقوم على أن تحمل الكلمة أو الجملة معنيين؛ أحدهما أقرب إلى الذهن لكنه غير المقصود، والثاني بعيد إذ إنه المقصود، وهو أسلوب يرغب من خلاله كيلاني بالطبع للقول بأن الحركة تتغير وتحدث نفسها وتطور من أدبياتها من أجل تحسين صورة الحركة ليس إكثر).
بقلم: هدار سيلع
أنظر إلى التقرير المنشور بالإنجليزية على موقع “CAMERA UK” التابع لمؤسسة “كاميرا”.
