مقدمة برامج في “بي بي سي عربي” تدافع عن متحدث دعا إلى “محاربة اليهود”

إن قراء “كاميرا” المخضرمين يتذكرون ربما كيف دافعت قناة “بي بي سي عربي” باستماتة عن خطئها حينما وصفت يوماً ما اليهود بالإسرائيليين، مبررةً ذلك بوجود سياق مركب. وها هي نفس القناة تقع في ذات الفخ مجدداً، حيث استضافت مقدمة البرامج إيمان القصير الباحث والإعلامي الإسرائيلي الدكتور إيدي كوهين في الثاني والعشرين من مايو/أيار 2021 للتعليق على المواجهة العسكرية التي دارت مؤخراً بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

أثناء حديث الدكتور كوهين، أعطت إيمان القصير مداخلة هاتفية لناشط من حركة فتح مقيم بالقرب من مدينة الخليل في الضفة الغربية، عمر رجوب، لينهال على ضيف البرنامج بوابل من التهديدات والتحريض قائلاً:

“أثناء الحرب الأخيرة، وهذه ربما من [علامات] الانتصار [الفلسطيني]، توحد الشعب الفلسطيني خلف راية محاربة اليهود وقتالهم وتحرير الأرض الفلسطينية.”

وحينما اعترض إيدي كوهين على هذه الكلمات وبالأخص على سماح المقدمة للمتحدث الفتحاوي بالدعوة “لمحاربة اليهود”، أجابته الإعلامية إيمان القصير بأن المتحدث من الخليل “لم يحرض وأنه حر في التعبير عن رأيه”.

إن التحريض ضد اليهود، بغض النظر عن السبب أو المبرر، يصنف دولياً على أنه عمل معادٍ للسامية، أي عملاً عنصرياً موجهاً ضد اليهود. وإنه لمن المؤسف أن تظل قناة “بي بي سي عربي” الإخبارية البريطانية، وهي منبر حكومي يتقاضى العاملون فيه أجورهم من دافع الضرائب البريطاني، تدافع عن عبارات وتوجهات معادية للسامية باسم حرية التعبير عن الرأي.

أنظر التقرير المنشور أصلاً بالإنجلزية على موقع “CAMERA UK” التابع لمؤسسة “كاميرا”

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *