ماذا قال مراسل الجزيرة علي السمودي في يوم إطلاق النار على شيرين أبو عاقلة؟

الصورة من: Al Jazeera Media Network, CC BY-SA 4.0 , عبر ويكيميديا كومنز

في يوم 11 مايو/أيار 2022، وهو نفس اليوم الذي قُتلت فيه “شيرين أبو عاقلة”، أجرى علي السمودي، مقابلة مع أحد المواقع الإخبارية العربية، وهو موقع “عربي بوست”، الذي نشر تصريحاته كالتالي، وفقا لترجمة مؤسسة كاميرا العربية:

علي السمودي الذي أصيب خلال إطلاق النار: أخذنا كل احتياطات الأمان.

تعد شهادة السمودي مهمة لفهم ملابسات ما جرى.

قال السمودي لـ”عربي بوست”:

توجهنا (المقصود هنا طاقم قناة الجزيرة) لمدينة جنين في 6 مايو/أيار 2022، بعد ورود أنباء عن نية الجيش الإسرائيلي اقتحام مخيم جنين، ومنذ ذلك الحين كنا برفقة 4 زملاء من قناة الجزيرة، بمن فيهم شيرين أبو عاقلة؛ لنقل صورة الحدث عما سيجري في المخيم.

“في تمام الساعة السادسة من صباح يوم الأربعاء، وردتنا أنباء عن قيام قوات إسرائيلية خاصة بالدخول إلى المخيم من المنطقة الغربية، وتحديداً في المنطقة المعروفة بمقبرة الشهداء، وفور وصولنا للحدث ترجّلنا من السيارة بعد أن أخدنا احتياطات الأمان والسلامة، وقمنا بارتداء الدرع والخوذة التي يظهر عليها شعار الصحافة باللغتين العربية والإنجليزية”، حسب ما قاله السمودي لموقع “عربي بوست”.

وتابع السمودي قائلاً: “ترجلنا من السيارة، وسرنا مشياً على الأقدام وسط الشارع الرئيسي لمقبرة الشهداء لمدة 20 دقيقة، حتى يرانا الجنود الإسرائيليون بشكل واضح، الذين كانوا على مسافة لا تزيد على 500 متر من المكان الذي كنا نستعد فيه لنقل بث مباشر لما يجري أثناء الاقتحام”.

“دقائق قليلة حتى سمعنا صوت الرصاص ينهمر علينا من جهة تمركز جنود الاحتلال، الذين كانوا على أسطح البنايات المقابلة لنا، وسط صراخ المواطنين الفلسطينيين الذين نادوا علينا: انبطحوا أرضاً، القناصة يستهدفونكم”.

ويقول السمودي: “أُصِبت برصاصة في أسفل الظهر، وصرخت شيرين: “علي أصيب.. علي أصيب”، ولم تمضِ ثوانٍ قليلة حتى سقطت شيرين أرضاً بعد أن غطت الدماء وجهها، وقام أحد الزملاء بسحبنا إلى جدار المقبرة لحمايتنا من رصاص الجنود، الذي استمر لأكثر من 10 دقائق دون توقف”.

وقال السمودي أيضا : “نجوت بأعجوبة من موت محقق بعد أن أصابتني رصاصة في أسفل الظهر، لكن الأطباء وصفوا حالتي بالمتوسطة، لكن تشخيص الحالة يستدعي المبيت في المشفى لعدة أيام؛ للتأكد من عدم وجود أية مضاعفات في الساعات المقبلة”.

لم يكن هناك مقاومون ولا راشقو حجارة في المكان

ورداً على مزاعم إسرائيلية بأن “أبو عاقلة” أصيبت برصاص مقاومين فلسطينيين، أو كانت موجودة في منطقة حدث فيها تراشق للنيران بين الاحتلال والمقاومين، قال السمودي: “إنه لم يكن هناك مقاومون ولا مسلحون ولا راشقو حجارة؛ لأننا كنا في منطقة مكشوفة”.

وقال: “إن قوات الاحتلال لم تطلب منا الخروج من المكان، كما جرى في مرات سابقة، وكان بإمكانهم أن يبلغونا بأن هناك منطقة عسكرية مغلقة، ولكن لم يفعلوا”.

وقال: “إننا نلتزم بتعليمات سلطات الاحتلال، وأخذنا الموافقة الإسرائيلية على تحركاتنا، وبعد أن شاهدونا أطلقوا النار علينا، وكان الهدف القتل، رغم أننا التزمنا بكل الإرشادات للحفاظ على حياتنا، ومهنيتنا”.

وقال: “أعتبر أن هذه رسالة، جاءت أيضاً بسبب فشل إسرائيل في وقف المقاومة الفلسطينية، مما أدى إلى الرغبة في الانتقام للصحفيين مثل شيرين ومثلي”.

نشكر المدون Elder of Ziyon لأنه حدد مكان تصريح السمودي لأول مرة. هذا هو نص الترجمة المستقلة للكاميرا.

للاطلاع على نص التقرير المنشور في موقع كاميرا باللغة باللغة الإنجليزية انقر هنا.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *