
عقب التصعيد الذي شهدته منطقة الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل مؤخراً، أجرت كل من قناتي الحرة وبي بي سي عربي تصحيحات (في موضوعات قامت القناتين بنشرهمها)، وهو ما أعاد الخلاف بين البلدين حول حقل غاز كاريش الإسرائيلي إلى نصابه الصحيح.
وكانت كلتا الوسيلتين الإعلاميتين (الحرة وبي بي سي عربي) قد ذكرت خطأً في الأصل أن لبنان يدعي أن كل حقل غاز كاريش الإسرائيلي يقع داخل المياه المتنازع عليها…وذكرت بي بي سي عربي أن “إسرائيل تقول إن الحفار الذي وضعته مؤخرا في حقل كاريش، يقع ضمن حدودها(المنطقة الاقتصادية الخاصة)، بينما يقول لبنان إن المنطقة متنازع عليها […]” حيث يقول التقرير نصا ما يلي: “الأرض المتنازع عليها مع إسرائيل، والتي تشمل حقل كاريش”. (بي بي سي عربي، 31 يوليو، طالع النسخة المؤرشفة. المقصود هنا النسخة الأصلية من التقرير وقت نشره في المرة الأولى).
وبالمثل، وقعت قناة الحرة في الخطأ نفسه لتقول: “إن إسرائيل تعمل بالفعل على تطوير (التنقيب) في موقع حفر واحد، وهو حقل كاريش، في حين يدعي لبنان أنه يقع ضمن المياه الإقليمية المتنازع عليها” (13 آب/أغسطس، طالع النسخة المؤرشفة). وفي الواقع، فإن الجزء الشمالي فقط من حقل كاريش يقع في الأراضي التي يزعم لبنان بأنها “متنازع عليها”، ويوجد الحفار نفسه بالكامل في المنطقة التي يتفق كل من إسرائيل ولبنان على أنها خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان.
وردًا على اتصال (تواصل) قامت به مؤسسة كاميرا العربية، قامت قناة الحرة بتصحيح خبرها في 29 أغسطس، وحذت حذوها هيئة الإذاعة البريطانية في 31 أغسطس. وينص مقال الحرة المصحح الآن على ما يلي: “وتعمل إسرائيل بالفعل على تطوير موقع حفر واحد وهو حقل كاريش، فيما يزعم لبنان أن جزءًا منه يقع ضمن مياه إقليمية متنازع عليها” (تمت إضافة التأكيد).
وجاء في تقرير بي بي سي عربي المعدل ما يلي: “وتقول إسرائيل إن المنصة التي وضعتها أخيرا بحقل كاريش تقع ضمن منطقتها الاقتصادية الحصرية، أما لبنان فيقول إن جزءًا من الحقل يقع في منطقة متنازع عليها” (تمت إضافة التأكيد).
بقلم: هدار سيلع
أنظر إلى التقرير المنشور بالإنجليزية على موقع “CAMERA UK” التابع لمؤسسة “كاميرا”.
