هل بإمكان اليهود “اقتحام الأقصى”؟

غالبًا ما تتناقل وسائل الإعلام العربية أخبارًا تدّعي بأن إسرائيل تستهدف المسجد الأقصى وتسعى جاهدة لتدميره بهدف إعادة بناء هيكل سليمان.
وفي تغطيتها عن الأقصى تختار وسائل الإعلام العربية عناوين ذات طابع درامي لا يمت للواقع بصلة.
في شهر يوليو تموز الماضي، نشر موقع “سكاي نيوز عربية” خبرا عن الأقصى يندرج ضمن تصنيف الأخبار ذات العناوين الدرامية. إذ جاء في عنوان الخبر أن “إسرائيل تجيز لأعضاء الكنيست اقتحام الأقصى”. غير أن مضمون الخبر لا يتطابق فعلاً مع العنوان، كون الخبر يتحدث عن وجود قانون إسرائيلي يتيح لأعضاء الكنيست دخول باحات الحرم القدسي الشريف، ما يعني أن عملية “الاقتحام” كما أورده الموقع لا يأتي أي ذكر لها في نص القانون.

فما حقيقة هذا الخبر؟

كان الكنيست الإسرائيلي قد حظر على أعضائه زيارة الحرم في شهر أكتوبر تشرين الأول 2016. وكان قرار الحظر قد جاء نتيجة توترات حصلت حينها في القدس. إلا أنه قبل حلول شهر رمضان الأخير (مايو أيار – حزيران يونيو 2017) طلبت مجموعة من أعضاء الكنيست العرب إلغاء الحظر كي يتمكنوا من زيارة الأقصى خلال شهر الصوم الفضيل، مما دفع الكنيست إلى إلغاء الحظر والسماح للنواب العرب بزيارة الأقصى، بينما لم يُسمح للنواب اليهود إلا بزيارة باحات المسجد من دون أداء أي صلاة، حيث لا تجيز القوانين الإسرائيلية إلا للمسلمين الصلاة في الأقصى وباحاته. أما اليهود والمسيحيون فبإمكانهم زيارة الباحات دون أداء الصلاة.

أنظر إلى التقرير المنشور بالإنجليزية على موقع “CAMERA UK” التابع لمؤسسة “كاميرا”.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *