لقد نجحت منظمة “كاميرا” في حض إذاعة “صوت أمريكا” (Voice of America) على حذف مقطع فيديو كان قد بالغ كثيراً في عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في قطاع غزة والذين يعانون الفقر والبطالة. فالمقطع الذي كان قد نُشر في الثاني عشر من شهر يونيو/حزيران تحت عنوان “فلسطيني بالغ من العمر 110 عاماً يعيش في مخيمات اللاجئين منذ 72 سنة” يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من قلة الموارد بخمسة ملايين نسمة. إلا أن هذا الرقم يزيد عن ضعف مجمل سكان قطاع غزة. كما أن محررة المقطع، نيسان أحمدو، ذكرت كذلك بأن سكان القطاع يعانون الفقر المدقع بسبب الصراع القائم بين إسرائيل وحركة حماس. ولكنها لم تشر إلى حجم المساعدات المهولة التي يحصل عليها أهل القطاع من خلال برامج الأمم المتحدة والتي تكفل لهم الخدمات الأساسية ولا سيما الصحية منها والتعليمية.
إن إجمالي عدد سكان قطاع غزة، لاجئين وغير لاجئين على حدٍ سواء، لا يتعدى المليوني نسمة، وذلك وفقاً للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. وبحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA)، فيقدر عدد سكان القطاع ب1،9 مليون نسمة، من بينهم 1،4 مليون من اللاجئين. والجدير بالذكر هنا هو أن الأمم المتحدة، وبخلاف ما هو مألوف في كل الصراعات الأخرى، تضيف إلى عدد اللاجئين أبناء وأحفاد اللاجئين، وبل حتى من إندمج منهم في مجتمعات المهجر وتم تجنيسه. ولذلك فإن ال1،4 مليون لاجئ المُشار إليهم في تقرير “الأونروا” لا يحتوي في حقيقة الأمر إلا على بضعة ألاف من اللاجئين الذين كانوا قد فروا من مناطق النزاع جراء حرب 1948.
وبعد أن قامت منظمة “كاميرا” بالإتصال بإذاعة “صوت أمريكا” لطلب تصحيح الخطأ، تم حذف المقطع مباشرةً.
أنظر إلى التقرير الصادر عن الموضوع باللغة الإنجليزية في موقع (كاميرا)
