عامين بعد نشر نور الدين زورقي، مقدم برامج في قناة “بي بي سي عربي”، تغريدة متبنية مزاعم تآمرية مقتبسة من موقع “انتفاضة الكترونية” متهمةً “اللوبي الإسرائيلي” بإثارة الفوضى في إحدى جامعات المملكة المتحدة للاحتجاج على فعالية لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) – في حين أن الحديث كان عن طلاب يهود وبريطانيين، يبدو أنه تعرض لضغوط من قبل قناته حيث أنه حذف التغريدة بعد أن وجهت له ولقناته انتقادات لاذعة. نشرت جريدة “جویش کرونیکل” الثلاثاء 13 أبريل/نيسان ما يلي:
رداً على شكوى كانت قد قدمتها صحيفة “جویش کرونیکل”، أعلن متحدث باسم “بي بي سي عربي” أن “التغريدات قد حُذفت وأن الصحفي قد ذُكر بقواعد بي بي سي على وسائل التواصل الإجتماعي”.
وقد تم إرسال الرد نفسه إلى جهات أخرى كانت قد اشتكت كذلك من سلوك الصحفي المذكور.
لقد حذف نور الدين زورقي بالفعل تغريدته يوم الاثنين 12 أبريل/نيسان، كما حذف أيضاً تعريفه كصحفي يعمل في قناة “بي بي سي” من صفحته على تويتر وكذلك على فيسبوك. ولكنه سرعان ما ذهب يهاجم مؤسسة “كاميرا” متهماً إياها على صفحته في تويتر بممارسة “البروباغندا الرخيصة” على حد تعبيره.
ساعات بعد حذفه للتغريدة، قام زورقي بتعديل منشور من صفحته على الفيسبوك وبحذف تغريدة من موقع تويتر. لقد كان يدعي في المنشورين أنه في “فلسطين”، في حين أنه كان في القدس الغربية تارةً وفي الناصرة تارةً أخرى، أي داخل حدود دولة إسرائيل المعترف بها دولياً. من الواضح أن الضغط الذي مارسته مؤسسة “كاميرا” عليه وعلى قناته جعلته يراجع مواقفه.
بعد ذلك، قام زورقي بحذف تعليقين كان قد نشرهما على صفحة “كاميرا” في تويتر ليقوم بحجب صفحة “كاميرا”.
تعمل مؤسسة “كاميرا” على تصحيح أداء الصحفيين وتذكير وسائال الإعلام بمبادئ وأخلاقيات المهنة وليست لديها أي ثأر شخصي مع أحد. كما أن حذف وتصحيح تلك المنشورات وتقديم “بي بي سي” اعتذار عما صدر من مقدمها نور الدين زورقي يعد بمثابة اعتراف بصحة موقف مؤسسة “كاميرا”.
أنظر إلى التقرير المنشور بالإنجلزية على موقع “CAMERA UK” التابع لمؤسسة “كاميرا”