صحيفة “نيويورك تايمز” تصحح مقالاً تناسى أن البحرين قد وقعت على معاهدة سلام مع إسرائيل

علمي البحرين وإسرائيل

استصدر مكتب مؤسسة “كاميرا” في إسرائيل في الحادي عشر من ديسمبر/كانون الأول من صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بيان تصحيح بعد قيامها بشكل صادم بحذف نص معاهدة السلام الإسرائيلية البحرينية الموقع في العام الماضي بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل. وكانت مراسلة الشؤون الدولية للصحيفة منى النجار قد نشرت ما يلي (في النشرة المطبوعة وعلى الشبكة الدولية):

حانت لحظة حاسمة (تعكس قراراً صادراً عن قمة الهرم ليتم تنفيذه من المستويات الأدنى) في شهر سبتمبر/أيلول 2020، حين أعلنت دولة الإمارات أنها مقبلة على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل. ولقد عارضت تلك الخطوة معظم الدول العربية الأخرى – ودول الخليج جميعها.

وإنه لمن الخطأ الإدعاء بأن الدول الخليجية الأخرى كانت تعارض أو حتى تتردد في قضية التطبيع مع إسرائيل، ولا سيما البحرين التي كانت الدولة الخليجية الثانية المطبعة مع إسرائيل بعد فترة قصيرة من إعلان الإمارات عزمها القيام بذلك.

وكانت ردة فعل المملكة العربية السعودية على إعلان دولة الإمارات داعمة، وقد تمثل ذلك فيما أفادت به وكالة “أسوشيتد برس” تحت عنوان “السعودية ترحب بحذر بالتطبيع بين الإمارات وإسرائيل“:

رحب وزير الخارجية السعودية يوم الأربعاء بحذر باتفاق تم التوصل إليه بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي من أقرب حليفات المملكة العربية السعودية، وإسرائيل، حول إبرام علاقات دبلوماسية كاملة وتبادل للسفارات.

وقال الوزير السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن الصفقة التي تسببت أيضاً في وقف الضم الإسرائيلي أحادي الجانب للضفة الغربية الذي يطالب به الفلسطينيون “يمكن النظر إليها على أنها إيجابية”.

كما أيدت المبادرة سلطنة عمان، وهي كذلك عضو في مجلس التعاون الخليجي، حيث أفادت وكالة الصحافة الفرنسية في الرابع عشر من أغسطس/آب وتحت عنوان “عُمان تدعم تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات وإسرائيل” بأن عمان أعربت عن أملها في أن يساعد هذا الإجراء على التوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط.

كما أنه من غير الصحيح الإدعاء بأن غالبية الدول العربية الأخرى تعارض “اتفاقيات إبراهيم”، بل بالعكس، فإن المسعى الفلسطيني لاستصدار قرار من جامعة الدول العربية يستنكر التطبيع قد مني بالفشل، حيث رفضت معظم الدول العربية إدانة المبادرة.

كما أن الإمارات كانت قد أعلنت عن عزمها تطبيع علاقاتها مع إسرائيل في أغسطس/آب 2020، وليس في سبتمبر/أيلول، كما ذُكر خطأً.

وفي ضوء الأهمية التاريخية لتطبيع البحرين علاقاتها مع إسرائيل، من الغريب أن تكون المراسلة ليلى النجار المقيمة في القاهرة وزملائها قد تغاضوا عن هذا الحدث الكبير.

وعقب تلقيها اتصالاً هاتفياً من مكتب “كاميرا” في إسرائيل، نشرت “نيويورك تايمز” بيان التصحيح التالي في نشرتها المطبوعة وعلى الصفحة A17:

أشار خبر كان قد صدر يوم الأربعاء حول تغيير أسبوع العمل في الإمارات العربية المتحدة، وبصورة خاطئة، إلى تطبيع العلاقات بين دول عربية وإسرائيل. وقد قامت بذلك في العام الماضي كل من البحرين ودولة الإمارات، ولم تكن الإمارات هي الدولة الخليجية الوحيدة التي قامت بذلك.

وتم إضافة بيان تصحيح مماثل أسفل الخبر المنشور على الشبكة العنكبوتية في 10 ديسمبر/كانون الأول 2021، حيث جاء في الخبر المصحح:

حانت لحظة هامة في سبتمبر/أيلول 2020 عندما أصبحت الإمارات والبحرين أول دولتين خليجيتين وافقتا على تطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، وهي خطوة عارضتها معظم الدول العربية أو ترددت في الإقدام عليها.

أنظر إلى التقرير الصادر أصلاً بهذا الخصوص على موقع مؤسسة “كاميرا” بالإنجليزية

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *