صحيفة “الغارديان” البريطانية تخفي حقيقة أن طفلاً فلسطينياً قُتل بقذيفة حمساوية

تناولت صحيفة “الغارديان” البريطانية قضية الأمهات اللواتي فقدن أبنائهن في المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس في مقال نُشر في 30 يونيو/حزيران 2021 تحت عنوان: “أرفض زيارة قبره: صدمة الأمهات اللواتي تعرضن للحرب بين إسرائيل وقطاع غزة.” يتناول المقال بالأخص مأساة أم فقدت طفلها.

كتبت الصحفية ستيفاني غلينسكي ما يلي:

أثناء الشهر الأخير من حملها، كانت تُحضر مي المصري العشاء حينما سقطت قذيفة أمام منزلها في شمال [قطاع] غزة أردت قتيلاً ابنها ياسر البالغ من العمر عاماً واحداً.

وكانت المصري قد شعرت بدوي الإنفجار أثناء معركة الشهر الفائت إلا أنها لم تُصب بأذي. وحينما خرجت من المنزل، رأت زوجها مصاب بشدة وجسد ابنها غارقاً في الدماء.

أسابيع بعد ذلك، أنجبت المصري ولداً بصحة جيدة بمستشفى في الضفة الغربية. ولكن الصدمة والحزن على فقدان الابن الأول تعيق العلاقة بينها وبين رضيعها وكذلك الرضاعة.

إن اندلاع العنف في مايو/أيار […] قد خلف 256 قتيلاً فلسطينياً و13 إسرائيلياً. وكان ياسر واحداً من بين 68 طفلاً قتلوا في [قطاع] غزة، بحسب السلطات المحلية.

وعلى الرغم من أن استخدام كلمة “قذيفة” يشير بشكل غير مباشر لمن يتابع الأحداث أن الطفل قتل على يد الفصائل، إلا أن الأمر كان يستوجب التوضيح؛ حيث أن القارئ العادي قد يتصور أن صاروخاً إسرائيلياً هو الذي أرداه قتيلاً. كما أن المقال يصفه بالطفل ياسر البالغ من العمر عاماً واحداً، في حين أن اسمه كان يزن وعمره كان سنتين. وبالطبع فإن تقارير منظامت حقوقية إسرائيلية وفلسطينية على حدٍ سواء تؤكد أنه قتل جراء إطلاق إحدى الفصائل قذيفة على منزل عائلته.

مركز دراسات الإرهاب مئير عميت

على الرغم من أن نسبة مرتفعة جداً من القذائف والصواريخ ال4360 التي أطلقتها حماس والجهاد الإسلامي بين العاشر والواحد والعشرين من مايو/أيار 2021 سقطت داخل القطاع، لم تتطرق “الغارديان” إطلاقاً إلى هذا الأمر.

الإشارة إلى قتل يزن المصري وأطفال أبرياء كثيرين في قطاع غزة بقذائف حماس والجهاد الإسلامي أمراً هاماً لأنه يبرهن على عدم إهتمام هذه المنظمات بالمواطنين وبأن هدفها هو تدمير إسرائيل وإلحاق الأذي وليس خدمة الشعب الفلسطيني.

أنظر إلى التقرير المنشور بالإنجلزية على موقع “CAMERA UK” التابع لمؤسسة “كاميرا”

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *