وكالة الأنباء الفرنسية “AFP” وقناة “الحرة” تصححان تقارير خاطئة حول “القدس الشرقية”

المصور: عكيفا شتيرنثال

في 29 مايو/أيار، دفعت “كاميرا” كلًّا من الخدمة العربية لوكالة الأنباء الفرنسية “AFP” وقناة “الحرة” الأمريكية إلى تصحيح إشارات خاطئة إلى ما يعرف بالقدس الشرقية، أي الأحياء العربية في أورشليم القدس، في عام 1967، على أنها “الجزء الفلسطيني من المدينة”، التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الفرنسية في ذلك اليوم، بعنوان “مسيرة الأعلام في القدس تثير مخاوف من تصعيد جديد بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، كان يُقرأ في الأصل:

“انتشرت قوات الأمن الإسرائيلية بكثافة في القدس الشرقية يوم الأحد، من أجل مرافقة مسيرة الأعلام المنظمة سنويًا، في ذكرى احتلال إسرائيل للجزء الفلسطيني من المدينة، مما أثار مخاوف من توترات جديدة” (تم إضافة التأكيد، جميع الترجمات من “كاميرا”).


جدير بالذكر أن النسخة الإنجليزية من وكالة الأنباء الفرنسية، أشارت بشكل صحيح إلى الأراضي على أنها “القدس الشرقية”. نشر موقع “قناة الحرة” تقريرا لوكالة الأنباء الفرنسية مع الإشارة الخاطئة إلى “القدس الشرقية”.

لكن “القدس الشرقية” لم تكن “الجزء الفلسطيني” من المدينة في عام 1967، حيث إنها، ومنذ عام 1948 إلى 1967، كانت تحت احتلال الأردن، رغم أن هذا الاحتلال لم يحظَ باعتراف رسمي من العالم أو الأمم المتحدة، ولكنه كان معترفًا به من المملكة المتحدة وباكستان فقط. وأيضًا، وقبل ذلك، كانت القدس الشرقية، مثل الجزء الغربي من المدينة، جزءًا من فلسطين تحت الانتداب البريطاني. وكان قرار التقسيم في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1947 قد دعا إلى جعل القدس كيانًا منفصلًا، أي مدينة دولية تُدار من قبل الأمم المتحدة لمدة عشر سنوات، وبعد ذلك يتم تحديد وضع المدينة في استفتاء. وقبل الانتداب البريطاني، كانت المدينة تحت السيطرة العثمانية، وهكذا، وعند مراجعة التاريخ، لم تكن القدس الشرقية في أي وقت من الأوقات “الجزء الفلسطيني من المدينة”.

علاوة على ذلك، حتى قبل أن تسيطر إسرائيل على القدس الشرقية في عام 1967، لم يعتبر حتى منظمة التحرير الفلسطينية – التي كلفتها الجامعة العربية في عام 1964، بمهمة حشد العرب الفلسطينيين “لتحرير وطنهم” وممارسة “تقرير المصير” – القدس الشرقية جزءًا من “السيادة الإقليمية” الفلسطينية. كما تنصّ المادة 24 من ميثاقها لعام 1964، بشكل واضح:

“لا تمارس هذه المنظمة أي سيادة إقليمية على الضفة الغربية في المملكة الأردنية الهاشمية، ولا على قطاع غزة أو منطقة الحمة، وستكون أنشطتها على المستوى الشعبي الوطني في المجالات التحريرية والتنظيمية والسياسية والمالية”.

في الواقع، في ذلك الوقت، كانت منظمة التحرير الفلسطينية تسعى إلى فرض السيادة الفلسطينية فقط على القدس الغربية، مع بقية الأراضي المعترف بها دوليًا كأراضٍ إسرائيلية (انظر أيضًا هنا).

بعد التواصل مع “كاميرا” العربية، قامت وكالة الأنباء الفرنسية (التي تم نشر تقريرها في موقعي وكالة الأنباء السويسرية Swissinfo.ch)  وموقع قناة الحرة باستبدال كلمة “فلسطيني” ب-“الشطر الشرقي”. وأضاف موقع قناة الحرة أيضًا ملاحظة تحريرية في مستهل التقرير تقول: “تم تحديث هذا الخبر لتعديل بعض المصطلحات في مقدمة التقرير”. ورغم ذلك لا يزال الخطأ يظهر في نسخ من الفقرة نفسها التي نشرتها “بي بي سي” عربي و”فرانس 24” عربي.

اطلع أيضًا على تصحيح مماثل تقريبًا من وكالة أسوشيتد برس في عام 2018. انقر هنا.

أنظر إلى التقرير المنشور بالإنجليزية على موقع مؤسسة “كاميرا” بالإنجليزية.

Tags from the story
, , ,
Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *