بي بي سي تجري أكثر من عشرين تصحيحًا عبر خدمتها بالعربية بعد كشفها من قبل صحيفة جيويش كرونيكل

بقلم: هدار سيلع

بعد نشر تقرير صحيفة “جيويش كرونيكل” الصادر في 3 نوفمبر والذي عكس إلى أي مدى يتم تجاهل أو تأخير الشكاوى المتعلقة بخدمة “بي بي سي العربية” بشكل ممنهج لأشهر طويلة (في نهجها التحريري) ، يبدو أن إدارة “بي بي سي” قد أخذت في الاعتبار إن اعتذارها بشأن هذا النهج التحريري بات ضروريا وجادا.

وفي معرض رد ورد في تقرير صحيفة “جيويش كرونيكل” على هذه الشكاوي، صرّح المتحدث باسم المؤسسة بالقول:” نعتذر عن التأخير غير المقبول وسنضمن إصدار ردود رسمية في أقرب وقت ممكن”.

بين الأول من نوفمبر (عندما تلقت “بي بي سي” طلب التعليق الأول من “جيويش كرونيكل”) ويوم 14 نوفمبر، قامت المؤسسة بمعالجة ثلاثة عشر شكوى من شكاوينا. يذكر أنه لم يتم رفض أي من هذه الشكاوى التي قدمتها “كاميرا” بالعربية؛ بل جميعها تم الاعتراف بها وأسفرت عن تصحيحات على موقع “بي بي سي العربية” وكذلك على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي باللغة العربية.

بإعادة النظر في إحصائيات أوقات الانتظار بعد الانتهاء من هذه العملية يتضح مدى تفاقم الوضع قبل أن يتم الكشف عنه من قبل “جيويش كرونيكل” للجمهور. في المتوسط، استغرق الرد على شكوى قدمتها “كاميرا” بشأن محتوى “بي بي سي العربية” 126.4 يوم عمل: وهو ما يمثل أكثر من 12 مرة مما تعتبره “بي بي سي” فترة معقولة لمعالجة الشكاوى.

وكان متوسط الوقت لحل شكوى قدمتها “كاميرا” بشأن “بي بي سي العربية” (سواء تم الرد رسمياً من “بي بي سي” أو لم يتم) هو  91.8 يوم عمل: وهو ما يمثل أكثر من 9 مرات من الإطار الزمني المحدد من قبل إدارة “بي بي سي” والمنصوص عليه في “وثيقة إطار الشكاوى” الخاصة بها.

أنظر إلى التقرير المنشور بالإنجليزية على موقع “CAMERA UK” التابع لمؤسسة “كاميرا”.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *