بي بي سي العربية تزيل تفاصيل تتعلق بالأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد

كتبت: هدار سيلع

بمشاركة من كاميرا العربية

في صباح يوم 11 سبتمبر، استمع مستمعو إذاعة بي بي سي العالمية باللغة العربية، إلى تقرير من رام اللـه لمراسلة بي بي سي العربية، إيمان عريقات، تضمّن ما يلي (تمت إضافة التأكيدات والتوضيحات بين قوسين):

وقفة تضامنية في قلب مدينة رام اللـه يوم [السبت 10 أيلول/ سبتمبر] للمطالبة بالإفراج الفوري والضروري عن المريض الملقَى القبض عليه [باللغة العربية المعتقل] ناصر أبو حميد، الذي يواجه عقوبة السجن سبعة أحكام بالسجن المؤبد و50 سنة إضافية. (توضيح: في حالة بقاء الشخص الملقى القبض عليه لفترة في السجن دون الإفراج عنه، يتم وصف وضعه قانونيا بالاعتقال، وهو سلوك يحدث في حال توفر شبهات أو معطيات أمنية تؤكد تورط هذا المتهم في أي أنشطة أمنية مشبوهة تضر بالوضع الأمني للدولة).

وهو معتقل منذ عام 2002، وفي أغسطس/آب من العام الماضي، تم اكتشاف ورم في رئتيه، ولم يتلق المعتقل … حتى الشهرين الماضيين أي جرعة من العلاج، وهو ما أكده نادي الأسير، فيما يتعلق باحتمال وفاة المعتقل أبو حميد في أي لحظة. ولهذا هناك مناشدات، سواء من عائلته أو من المنظمات الحقوقية الفلسطينية أو الجهات الرسمية، بضرورة إطلاق سراحه فوراً، على أقل تقدير، ليكون بين أفراد عائلته في حال موته أثناء الاعتقال.”

في عام 2002، حوكم ناصر أبو حميد، وحُكم عليه بالسجن لمدة سبع فترات بالسجن المؤبد، و50 عاما إضافية، لقتله ستة مدنيين إسرائيليين وضابط شرطة ومحاولة قتل 12 شخصا آخر. ومع تورط ناصر أبو حميد في هذه الجرائم، والحكم عليه بموجب القانون، فإن وضعه القانوني هو مسجون وليس “معتقلاً” كما ادعت مراسلة بي بي سي في رام اللـه.

ووفقا لمعطيات منظمة “الماجور” الإسرائيلية غير الحكومية، وما ورد في الموقع الإخباري الإسرائيلي القناة 7، اعترف أبو حميد بأفعاله أثناء الحكم عليه، وبحسب المعطيات، فقد ادعى أن “الاحتلال” هو الذي دفعه إلى إرسال أعضاء من كتائب شهداء الأقصى لتنفيذ الهجمات القاتلة الأربعة التي قُتل فيها الأشخاص التالية أسماؤهم:

  • إلياهو كوهين، 29 عاما، من موديعين، قُتل على الطريق السريع 443 في ديسمبر 2000
  • بنيامين زئيف كهانا، 34 عاما، وزوجته تاليا كهانا، 32 عاما، من كفار تبوح، قُتلا بالقرب من مستوطنة عوفرا في ديسمبر/كانون الأول 2000
  • جاد رجوان، 34 عاما، من القدس، قتل في القدس في فبراير 2002
  • إيلي دهان (53 عاماً) من اللد، ويوسف حابي (52 عاماً) من هرتسليا، والرقيب سليم بركات (33 عاماً)، جميعهم قتلوا في تل أبيب في مارس/آذار 2002.

لقد تم تجاهل ذكر هجمات أبو حميد وعدد القتلى بالكامل في تقرير بي بي سي عربي، وقد قدمت الكاميرا العربية شكوى إلى هيئة الإذاعة البريطانية بشأن هذه القضية.

الكلمة العربية للشخص الذي تمت محاكمته وحكم عليه بشكل صحيح هي سجين، التي نادرا ما تستخدمها وسائل الإعلام العربية عند الحديث عن الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، حتى لو كانوا مواطنين إسرائيليين، وينطبق هذا على الغالبية العظمى من المنافذ الإعلامية، باستثناء بعض المنافذ ذات التوجه الغربي، بما في ذلك هيئة الإذاعة البريطانية.
وتميل هيئة الإذاعة البريطانية إلى استخدام مصطلح سجين بشكل متكرر، لكن ليس دائما وبصورة تبتعد عن الحصرية؛  وإلى جانب مصطلح أسير الذي يتم استخدامه من حين لآخر، يظهر أيضا مصطلح “المعتقل“(المسجون)و”من تم إلقاء القبض عليه” عند الحديث عن الـفلسطيني ، وبهذه الصورة يتم صياغة الخبر بهذا الشكل و(ترجمته) أيضا في الغالب.  

ومع ذلك، بما أن مصطلح أسرى غالباً ما تترجم إلى الإنجليزية رسمياً من قبل المسئولين الفلسطينيين على أنها “معتقلين” للإشارة إلى أن السلطات الإسرائيلية التي حاكمتهم وحكمت عليهم غير شرعية، فهذه هي الترجمة التي نستخدمها هنا.

تحديث:

وجاء في رد بي بي سي على شكوى الكاميرا العربية ما يلي:

“نحن نقبل أنه خلال المقابلة الإذاعية مع مراسلة بي بي سي العربية في رام اللـه، إيمان عريقات، يوم الأحد 11 سبتمبر/أيلول، كان ينبغي عليها أن تشرح خلفية ناصر أبو حميد، ولماذا يقضي عقوبة السجن، وكان ينبغي أيضاً أن يشار إليه على أنه “سجين” وليس “معتقلا”، وقد تمت مناقشة ذلك مع مراسلنا لتجنب هذه الأخطاء في المستقبل.

للاطلاع على النص الأصلي المنشور باللغة الإنجليزية على موقع “CAMERA UK” التابع لمؤسسة “كاميرا” انقر هنا.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *