رغم نشره سلسلة من المقاطع المسجلة على قناته الخاصة على تطبيق يوتيوب، يحرض فيها على اليهود البريطانيين ويمجد فيها قتل المدنيين في إسرائيل، دُعي الإعلامي البريطاني ذو الأصول الفلسطينية عبد الباري عطوان مجدداً على قناة “بي بي سي عربي” في الثلاثين من أبريل/نيسان. ولقد كان موضوع الحلقة هو مقتل عنصر الأمن الإسرائيلي فياجيسلاف غوليف بعملية إرهابية في مدينة أرئيل في السامرة.
دار الحوار بين عطوان والمستشار في مؤسسة “كاميرا” د. مئير مصري، والذي انتهز الفرصة ليذكر قناة “بي بي سي عربي” بقانون تجريم تأييد الإرهاب الذي تم سنه في المملكة المتحدة عام 2006؛ علماً بأن القناة بريطانية ويمولها دافع الضرائب البريطاني.
:طلبت مؤسسة “كاميرا” من الدكتور مصري أن يُعلق على الحوار، فأجاب قائلا
“كنت أتمنى لو أظهرت القناة قدر أكبر من الموضوعية والحيادية في تناول المواضيع المتعلقة بإسرائيل، ولكن للأسف العكس هو الصحيح. ففي الحوار الذي شاركت فيه، تمثلت خلفية الاستوديو في صورة لمسجد قبة الصخرة يعانقه العلم الفلسطيني، كما لم يُسمح إلا لفلسطينيين بالتعبير عن أرائهم في مقدمة البرنامج، حيث لم يُسمع صوت إسرائيلي واحد.
ولعل دعوة عبد الباري عطوان في حد ذاتها تمثل إشكالية، فالرجل كان قد نشر لنفسه على تطبيق يوتيوب مقاطع مسجلة يحرض فيها على قتل الإسرائيليين اليهود، مدعياً عدم وجود مدنيين في إسرائيل، كما ادعى أيضاً بأن السياسية البريطانية واقعة تحت سيطرة مؤسسات يهودية تحركها إسرائيل، وبأن البرلمان البريطاني يحتوي على سبعين نائباً يهودياً يتآمرون عليه شخصياً…
طُلب مني كإسرائيلي بأن أعلق على الأحداث الجارية وأن أبدي رأيي في مسألة مدى احترام إسرائيل لاتفاقيات أوسلو. لم أستطع أن أجيب على أسئلة مقدم البرنامج قبل أن أعرب له أولاً عن إستيائي ودهشتي من استضافة القناة للسيد عطوان وتحيزها الممنهج ضد إسرائيل.”
بقلم: هادار سيلع
أنظر إلى التقرير المنشور بالإنجليزية على موقع “CAMERA UK” التابع لمؤسسة “كاميرا”.