تعرفوا على مجد يوسف. مجد يوسف، التي تنحدر من الأردن وتعيش حالياً في لندن، عملت في السابق كمحررة يوتيوب في “بي بي سي نيوز”. في عام 2016، وقد وصفت وظيفتها آنذاك كما يلي:
“مجد يوسف: محررة إلكترونية في خدمة ‘بي بي سي العالمية’ ومحررة يوتيوب في ‘بي بي سي عربي’. تتخصص مجد في المقاطع الإلكترونية بشكل عام، والأخبار بشكل خاص. في ‘بي بي سي’، تتحمل مسؤولية وضع إستراتيجيات النشر للأخبار والبرامج، وتحليل البيانات وردود الأفعال، ومتابعة ما هو رائج في المنطقة العربية. عملت سابقاً بنفس المنصب في قناة الجزيرة الإنجليزية في الدوحة، لكن شغفها بالإعلام الرقمي والنشر الإلكتروني بدأ منذ أيام عملها في ‘خرابيش’، وهي شبكة ترفيهية إلكترونية، حيث شغلت منصب مديرة النشر لأكثر من عامين. وتقول “أنا مسؤولة عن كل ما تنشره ‘بي بي سي عربي’ على قناتها في يوتيوب؛ حيث أضع الإستراتيجية الرقمية لبرامجنا المختلفة وأتخذ القرارات التحريرية بشأن ما يتم نشره، وذلك استناداً إلى تحليلنا المستمر لسلوك الجمهور.”
ملحوظة من المترجم لا يتضمنها النص الأصلي: انتقلت مجد يوسف للعمل في مجلة “المجلة” السعودية في سبتمبر/أيلول عام 2022 وتشغل حالياً منصب مديرة القسم الرقمي في المجلة خلفا للأردني طارق أبو عبيد.
كما ساهمت السيدة يوسف أيضاً في المحتوى المكتوب لقناة “بي بي سي”، حيث شاركت في صياغة عدد من الموضوعات عبر موقع هيئة الإذاعة البريطانية.
وكما لاحظنا للأسف في مناسبات عديدة في الماضي، تنص إرشادات “بي بي سي” التحريرية بشأن الاستخدام الشخصي لوسائل التواصل الاجتماعي على ما يلي:
“عندما يُعرِّف شخص ما بوضوح عن ارتباطه ببي بي سي و/أو يناقش عمله، يُتوقع منه التصرف بشكل مناسب عند استخدام الإنترنت، وبما يتماشى مع القيم التحريرية والسياسات الخاصة ببي بي سي.”
“سمعة بي بي سي في الحيادية والموضوعية أمر بالغ الأهمية. يجب أن يكون الجمهور قادراً على الثقة في نزاهة برامج بي بي سي وخدماتها. يحتاج متابعينا إلى أن يكونوا واثقين من أن الأنشطة الخارجية لمقدمي البرامج وصناع المحتوى والموظفين الآخرين لا تضر بسمعة بي بي سي، وألا تُؤثر المصالح التجارية أو الشخصية على القرارات التحريرية. حتى لو لم يتم التعرف عليهم كأعضاء في بي بي سي، يتوجب على الموظفين في مجالات حساسة سياسياً ألا يظهروا دعماً لأي حزب سياسي أو قضية.”
“الحيادية تُعتبر أمراً بالغ الأهمية بشكل خاص في الأخبار والشؤون الجارية. يجب ألا يظهر أي محتوى على المدونات، سواء القصيرة أو تلك التي تُنشر عبر منصة أكس الخاصة بالموظفين، بحيث قد يقوض هذا نزاهة بي بي سي. على سبيل المثال، يجب على موظفي الأخبار والشؤون الجارية ألا يدعموا أو يؤيدوا أي موقف معين في قضية مثيرة للجدل.”
عندما أعلن ملك الأردن في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2018 أنه لن يجدد ملحقين من معاهدة السلام بين إسرائيل والأردن بخصوص الأراضي المؤجرة لإسرائيل، عبرت مجد يوسف عن رأيها بشكل واضح في هذا الموضوع عبر حسابها على تويتر الذي كان يعرفها باعتبارها موظفة في “بي بي سي”.

السيدة يوسف أرسلت أيضاً عدة تغريدات إضافية مثيرة للمشاكل حول نفس الموضوع، بما في ذلك واحدة استخدمت فيها مصطلحي “نحن” و”خاصتنا” – أي الأردنيين.
“من المهم أن نتذكر الملحق بالاتفاق، هذه إشعار لمدة سنة قبل التنفيذ، أي يجب أن نتأكد من أنه يتم تنفيذه العام المقبل، ثم وفقاً للاتفاق يدخل الجانبان في مرحلة من المشاورات بعد الإشعار – دعونا نرى من هو ‘الذي سيستشير’ نيابة عنا قبل أن نحتفل…”

يبدو أن شخصاً ما في “بي بي سي” قد أدرك أن تغريدات مجد يوسف تخالف إرشادات “بي بي سي” التحريرية بشأن الاستخدام الشخصي لوسائل التواصل الاجتماعي، لأنه بعد يومين من إرسالها تم حذف حسابها على تويتر.
ولكن على الأقل أصبح لدينا الآن بعض الرؤى حول الآراء التي تقف وراء “القرارات التحريرية” التي تدخل في صناعة الفيديوهات لأخبار “بي بي سي”.
بقلم: هدار سيلع
أنظر إلى التقرير المنشور بالإنجليزية على موقع “CAMERA UK” التابع لمؤسسة “كاميرا”.