“بي بي سي عربي” تصحح تقارير تشير بصورة خاطئة إلى “المستوطنات”

المصور: Jon S/Flickr https://creativecommons.org/licenses/by/2.0/

بعد سلسلة من الاتصالات مع كاميرا العربية، قامت ثلاث وسائل إعلامية – بما في ذلك بي بي سي العربية – بتصحيح إشارات خاطئة تشير إلى التجمعات السكانية اليهودية داخل الحدود (الأراضي) الإسرائيلية المعترف بها دولياً، مشيرة إلى هذه التجمعات باعتبارها “مستوطنات“.

إن نشر هذه المصطلحات غير الدقيقة للإشارة إلى المجتمعات اليهودية داخل الخط الأخضر قبل عام 1967، يعكس رفضا للسيادة اليهودية داخل أي حدود، ويعتبرها صورة وشكلا من أشكال “الاستعمار الاستيطاني” غير الشرعي”.

في الخامس من أغسطس/ آب، كتب الموقع الإلكتروني لــ “دويتشه فيله” في نسخته باللغة العربية : “مرت أربعة أيام منذ أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحشد قواته إلى “جبهة غزة” كان الجيش الإسرائيلي أعلن منذ أربعة أيام استنفار قواته على “جبهة غزة”، ورفع حالة التأهب على طول الشريط الحدودي والمستوطنات المحاذية تحسباً لهجمات قد تنفذها حركة الجهاد”.

في التاسع من أغسطس، صححت دويتشه فيله النص، واستبدلت كلمة “المستوطنات” بـ “المناطق“، ومن ناحية أخرى لم تقم دويتشه فيله، وهي وسيلة إعلام ألمانية ممولة حكوميا، بتصحيح إشارة خاطئة ثانية للتجمعات السكانية واعتبرتها “مستوطنات” ، وهو ما ظهر في اليوم نفسه.

بدورها، وفي الثامن عشر من أغسطس/ آب، قامت قناة I24 News بتصحيح إشارة لمصطلح المستوطنات، حيث قالت “المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة”، في الرابع من أغسطس/ آب، حيث غيرت هذا التوصيف الخاطئ إلى “البلدات”.

في الثاني من سبتمبر/ أيلول، قامت قناة بي بي سي العربية بتصحيح ثلاثة مراجع منفصلة. وكان التقرير الأخير، الصادر في الثالث من أغسطس، قد ذكر خطأً ما يلي: “أعلنت إسرائيل حالة تأهب قصوى، واتخذت عدة إجراءات على حدودها الجنوبية مع القطاع، بما في ذلك إغلاق طرق ما يعرف ب”مستوطنات غلاف غزة”. وقد قام المحررون بحذف الإشارة غير الدقيقة إلى “مستوطنات غلاف غزة”.

وفي السابق، في التاسع عشر من يوليو/تموز، أشارت قناة بي بي سي العربية إلى: “قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف موقعا تابعا لحماس، شمالي غزة، ردا على إطلاق رصاصة تجاه مستوطنة نتيف هعسراه”. تشير النسخة المصححة الآن إلى بلدة، وليس مستوطنة.

قبل ذلك، في السادس عشر من يوليو/ تموز، أشارت قناة بي بي سي العربية خطأً إلى “مستوطنة نحشون”. يحدد النص المعدل بشكل صحيح نحشون على أنها كيبوتس.

لم تعالج بي بي سي عربي بعد شكويين معلقتين قدمتهما مؤسسة  CAMERA  عربية بشأن الخطأ نفسه، الذي يعود تاريخه إلى أبريل/ نيسان، ويوليو/ تموز 2022.

عموما، وفي أي وسيلة إعلام غربية تدعي النزاهة، لا يوجد مجال لتقديم سرد مختلف للوقائع، وحقيقة أن التقرير باللغة العربية لا يعفي وسائل الإعلام من المبادئ الأساسية للصحافة التي تتطلب تقديم تقارير واقعية.

بقلم: هدار سيلع

أنظر إلى التقرير المنشور بالإنجليزية على موقع “CAMERA UK” التابع لمؤسسة “كاميرا”.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *