تمكن فريق “كاميرا” باللغة الإنجليزية من حمل صحيفة “نيو يورك تايمز” الأمريكية على تصحيح افتتاحية لها كانت قد نشرتها يوم 12 ديسيمبر/كانون الأول 2019.
وكانت الافتتحية قد وصفت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل (المعروفة اختصارًا باسم BDS) بأنها “حركة تدعو إلى (اتخاذ) التدابير الاقتصادية انطلاقًا من معارضتها للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية“.
غير أن هذا الوصف يُعتبر ناقصًا ومضللًا. إذ هناك شواهد عديدة تدل على إصرار مؤسسي الحركة الآنفة الذكر وأنصارها على عدم الاكتفاء بانسحاب إسرائيل من الضفة الغربية وإنشاء دولة فلسطينية هناك، فإنما تستهدف حركتهم زوال دولة إسرائيل تمامًا كدولة يهودية، مما جعل هؤلاء النشطاء يدعون علنًا إلى فرض العقوبات الاقتصادية المشار إليها على إسرائيل حتى ولو انتهى احتلال الضفة.
واستجابت صحيفة “نيو يورك تايمز” لمراجعة “كاميرا” بهذا السياق وأضافت لافتتاحيتها المذكورة ما يلي:
“وکان مؤسسو الحملة (لتطبيق المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات) قد دعوْا إلى تغيير السياسة الإسرائيلية في البداية، ولكن يأخذها كثيرون من أنصارها إلى مربع الاعتراض على وجود دولة إسرائيل كدولة يهودية. ويقول كثيرون من مؤيدي إسرائيل إن حركة تعبير عن معاداة السامية ولو خفاء“.
وتقرّ (كاميرا) بأن الصيغة الجديدة للافتتاحية أكثر توازنًا وموضوعية بتناولها لمواقف الـBDS.
وتجدر الإشارة إلى أن فريق (كاميرا) كان قد تمكن في وقت سابق من هذا العام من إقناع الصحيفة الأمريكية المشهورة ذاتها على تصحيح مماثل بشأن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل.
أنظر إلى التقرير المنشور بالإنجليزية على موقع مؤسسة “كاميرا” بالإنجليزية.