تمكن فريق (كاميرا) المعني بمتابعة وسائل الإعلام باللغة الإنجليزية من تعديل خطأ فادح أوردته وكالة “أسوشييتد برس” (AP) الأميركية التي وصفت قطاع غزة بـ”أكبر دولة إسلامية في العالم”. وقد جاء الخطأ في الشروح (أو التسمية التوضيحية) المرفقة بمجموعة من الصور التي نشرتها الوكالة لمصلين تجمعوا وهم يرتدون الكمامات الواقية خارج أحد مساجد غزة بمناسبة حلول عيد الفطر يوم 24 مايو/أيار 2020.
غني عن التذكير بأن هذه الصياغة الخاطئة (التي يجوز نسبها إلى لحظة من السهو والغفلة تعرض لها فريق التحرير لدى الوكالة) أبعد ما تكون عن الحقيقة، حيث يبلغ مجموع عدد سكان قطاع غزة حوالي 2 مليون نسمة (مقابل نحو 3 ملايين في الضفة الغربية). أما الدول الأكبر عددًا لسكانها المسلمين فتقع جميعها في جنوب شرق آسيا، تتصدرها إندونيسيا (حوالي 220 مليون نسمة) ثم الأقلية المسلمة في الهند (195 مليون) ثم باكستان (184 مليون) ثم بنغلاديش (144 مليون). (جميع المعطيات خاصة بعام 2015 وفق تقرير لمركز الأبحاث الأميركي pew). [أنظر اللائحة أدناه]
ونظرًا لجسامة الخطأ، فلا عجب أن تكون وكالة “أسوشييتد برس” قد سارعت، بعد تلقيها مراجعة فريق (كاميرا) بهذا الخصوص، إلى تصحيحه، مع التشديد على أن ملايين الأشخاص الذين تحدثت عنها التسمية التوضيحية السابقة للصور المذكورة أعلاه ليس المقصود منها سكان غزة. (أنظر الصورة أدناه)
:
للأسف الشديد تم في البداية استنساخ الخطأ المذكور في عدد من أبرز الصحف الأميركية من قبل US News & World Report و The Daily Herald غير أن فريق (كاميرا) لم يتوانى في مراجعتها أيضًا مما جعلها فيما بعد تصحح هذا الخطأ أيضًا.
أنظر التقرير الصادر عن الموضوع باللغة الإنجليزية في موقع (كاميرا)