قامت وكالة “رويترز” للأنباء بتعديل الشروح المرفقة بالصورة ال-74 من “صور العام” المائة المنتخبة التي تم نشرها في موقع رويترز يوم 27 نوفمبر/كانون الأول. وتعرض الصورة جثمان الطفلة المرحومة ليلى الغندور من غزة (8 أشهر) التي توفيت يوم 15 مايو/ايار وهي محاطة بعدد من اقاربها.
وتضمن الشرح المرفق أصلاً بالصورة النص الآتي:
“قريبة تحزن وهي تحمل جثمان الطفلة الفلسطينية البالغة 8 أشهر من عمرها ليلى الغندور التي توفيت بعد استنشاقها الغاز المسيل للدموع خلال مظاهرة جرت على الحدود بين إسرائيل وغزة احتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وذلك أثناء مراسم جنازتها في مدينة غزة، 15 مايو/أيار”
غير أن هذا النص لا يتوافق، في حقيقة الأمر، مع التقارير الطبية الخاصة بحالة الطفلة المرحومة قبل وفاتها. إذ كان طبيب من غزة قد أقر في نهاية مايو/أيار 2018 بأن الطفلة كانت تعاني من مشاكل في قلبها تسببت في وفاتها. وفي إشارة ضمنية أخرى إلى ضعف الرواية المدّعية بأن وفاة الطفلة نتجت عن تعرضها للغاز المسيل للدموع، كانت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحماس في غزة قد أزالت اسم ليلى الغندور عن قائمة القتلى الذين تحمّل إسرائيل المسؤؤلية عن مقتلهم. وحسب تقرير نشرته صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، حاولت حكومة حماس في غزة أولاً اتهام إسرائيل بالمسؤولية عن وفاة الطفلة وذلك من خلال دفع مبلغ 2200 دولار لعائلتها.
على ضوء هذه الحقائق غير القابلة للتأويل، فقد راجعت “كاميرا” وكالة رويترز بشأن شروح الصورة المنوَّه بها، حيث استجابت الوكالة للمراجعة وقامت بتصحيح الشروح الخاطئة يوم 2 ديسمبر/كانون الثاني 2018، متجنبة- وفق النص الجديد للشروح- ذكر أي سبب محدد لوفاة الطفلة الغزية.
أنظر إلى التقرير المنشور بالإنجليزية على موقع مؤسسة “كاميرا” بالإنجليزية.