للإسرائيليين وللفلسطينيين على حدٍ سواء، يُعَّد مجال التنقيب عن الآثار مثيراً دائماً للإهتمام، للجدل وللخلاف أحياناً. خلال حملة خاصة نُفذت قبل ما يقل عن شهرين، لأفراد وحدة منسق شؤون الآثار في الإدارة المدنية بالتعاون مع مكتب التنسيق والإرتباط في مدينة بيت لحم، تمت إستعادة قطعة أثرية فريدة كانت قد نُهبت وهُربت في العام 2000 من قبل لصوص آثار من الموقع الأثري “تل تقوع”، في منطقة بيت لحم.
تتهم إسرائيل عمدة أحد بلدات الضفة الغربية، عضو حركة فتح تيسير أبو مِفرِح، بمسؤولية سرقة القطعة الأثرية حيث تم العثور عليها في حوش مقر إقامته. في حين تدافع السلطة الفلسطينية عن تيسير أبو مِفرِح وتقول بأن القطعة التي بالفعل تمت سرقتها في العام 2000، تم العثور عليها في العام 2002 ومن ثم وضِعَّت في حوش منزله. في حوار صحفي، صرح الصحفي المستقل والمقرب من حركة فتح خليل موسى، أنه بعد العثور على القطعة الأثرية، تم وضعها في هذا المكان قبل 18 سنة فقط بشكل مؤقت من أجل الحفاظ عليها إلى حين إتمام بناء متحف في تلك القرية ومن ثم نقل القطعة إليه.
من ضمن وسائل الإعلام التي تطرقت إلى الموضوع، تُعَّد قناة “ٱي 24 نيوز” الإخبارية، وهي قناة خاصة ناطقة بالفرنسية، الإنجليزية والعربية وتتمركز مكاتبها بشكل أساسي في تل أبيب ولوكسمبورغ، الوحيدة التي تناولت الحدث بشكلٍ موضوعي حيث أبرزت وجهتي النظر الفلسطينية والإسرائيلية على حدٍ سواء. في حين أن بقية القنوات الناطقة بالعربية لم تتبنى إلا وجهة النظر الفلسطينية الرسمية. إلا أن المقال الذي كانت قد نشرته “ٱي 24 نيوز” بالعربية نسب المغطس الاثري الذي تم العثور عليه إلى العام 500 قبل الميلاد، في حين أنه يرجع إلى العصر البيزنطي وتحديداً إلى العام 500 بعد الميلاد، أي قبل ما يقارب ألف وخمسمائة عام. وفور إبلاغ فريق “كاميرا عربية” القناة بالخطأ، في التاسع من أغسطس/آب، قام فريق تحرير القناة مشكوراً بتصحيحه.
أنظر إلى التقرير الصادر عن الموضوع باللغة الإنجليزية في موقع (كاميرا)