نشرت “سكاي نيوز العربية” يوم 2018/2/7 تقريرًا مقتضبًا بعنوان “6 جدران تطوق حدود إسرائيل” أوردت فيه معلومات أساسية عن الجدوان المحيطة بحدود إسرائيل من مختلف الجهات. غير أن التقرير تضمن خطأ فادحًا بالنسبة للجدار الفاصل في الضفة الغربية (مع العلم أنه ليس جدارًا حدوديًا لعدم رسم أي حدود بين إسرائيل والضفة الغربية حتى الآن)، إذ جاء فيه ما يلي:
“في عام 2002، صادقت الحكومة الإسرائيلية على بناء جدار بطول 710 كيلو مترات، يمر 85 بالمئة منه في عمق الضفة الغربية والباقي على الخط الأخضر، مما يؤدي إلى ضم نحو 10 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية”.
يبدو أن هذه المعطيات استندت إلى المعلومات الواردة في موسوعة “ويكيبيديا” الدولية حيث جاء في نسختها الإنجليزية عن الجدار الفاصل ما يلي:
غير أن صياغة “سكاي نيوز العربية” شوهت الحقائق لأن الجدار الفاصل لا يمرّ في 85% منه في عمق الضفة الغربية، كما ادّعت، بل إن مساره يحاذي في معظمه “الخط الأخضر” (حدود 67) أو يتجاوزه لمسافة قصيرة، مع استثنائات قليلة أبرزها مقطع الجدار (المعزول عن سائر مقاطعه) المحيط بمستوطنة أريئيل شمال مدينة سلفيت، ثم المقطع المحيط بمستوطنة ألفي مناشيه شرقي مدينة قلقيلية والمقطع المحيط ببعض المستوطنات الإسرائيلية الواقعة إلى الشمال الغرب من مدينة القدس.
بما أن الصورة عادل ألف كلمة، كما يقولون، فها هي الصورة الواردة في “ويكيبيديا” عند تناولها لموضوع الجدار الفاصل:
كما أن خارطة مفصلة كان قد نشرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في شهر مارس/آذار 2017 تدل على عدم حصول أي تغيير ملحوظ في مسار الجدار الفاصل خلال السنوات الأخيرة.
طاقم (كاميرا العربية) راجع “سكاي نيوز العربية” بطلب تصحيح صياغة التقرير لكنه لم يلقَ للأسف أي تجاوب.