جميع التشديدات والملاحظات الموجودة بين القوسين والروابط بين الاقتباسات هي من إعداد CAMERA العربية (شارك في إعداد التقرير سموئيل شخيدم).
- “إن الحفاظ على الحياد الواجب في محتوانا ونشاطنا على منصات التواصل الاجتماعي لا يقل أهمية عن حساباتنا الخاصة.”
- “يجب أن نتأكد من أن استخدامنا لعلامات التصنيف لتجميع المحتوى الخاص بنا، والانضمام إلى المحادثات الاجتماعية لا يدعم أو يسمح لنا بالظهور، كأننا ندعم قضية ما معينة، أو نروج لعلامة تجارية أو وجهة نظر محددة”.
- “عندما يتم تعريف شخص ما بشكل واضح بأنه يعمل في هيئة الإذاعة البريطانية، وتتم مناقشة تفاصيل مهام عمله، من المتوقع منه أن يتصرف بشكل مناسب، وبطرق تتفق مع القيم والسياسات التحريرية لهيئة الإذاعة البريطانية”.
- “عندما يعرّف الأفراد عن أنفسهم بأنهم مرتبطون بهيئة الإذاعة البريطانية، أو يكونون صانعي برامج أو طاقم تحرير أو مراسلين أو مقدمين مرتبطين بشكل أساسي بهيئة الإذاعة البريطانية، فإن أنشطتهم على وسائل التواصل الاجتماعي لديها القدرة على المساس بحياد هيئة الإذاعة البريطانية، والإضرار بسمعتها، ويجب أن يكون جمهورنا قادراً على الثقة في نزاهة برامج بي بي سي وخدماتها، وأن يكون واثقاً من أن الأنشطة الخارجية لمقدمينا وصانعي البرامج وغيرهم من الموظفين، لا تقوض حياد بي بي سي أو سمعتها، أو أن قراراتهم التحريرية لا يُنظر إليها على أنها متأثرة أية مصالح تجارية أو شخصية”.
- “الأفراد المشاركون في إنتاج أو عرض أي مخرجات في الأخبار أو غيرها من المجالات الواقعية التي تتعامل بانتظام مع مجموعة من قضايا السياسة العامة يتحملون مسئولية خاصة، لتجنب الإضرار بحياد بي بي سي، ولا ينبغي أن يظهر أي شيء على حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، من شأنه أن يقوّض نزاهة وحياد بي بي سي”.
النقاط الخمس السابقة هي مقتطفات من الإرشادات الخاصة بهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، بشأن نشاط الموظفين على وسائل التواصل الاجتماعي، تحت العناوين الفرعية “الحياد” و”النشاط الشخصي” و”التعبير عن الآراء على وسائل التواصل الاجتماعي”.
في 27 مايو، كشف تقرير نشرته صحيفة جويش كرونيكل، بقلم جوناثان ستسيردوتي، عن تجاهل بعض موظفي بي بي سي للتوجيهات التحريرية للمؤسسة، فيما يتعلق بنشاطهم عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقد أجرت مؤسسة كاميرا العربية المزيد من الأبحاث حول نشاط وسائل التواصل الاجتماعي للصحفيين في بي بي سي العربية، (فضلا عن من تم تحديدهم بالاسم في موقع آخر). إن الحسابات الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي لجميع الأفراد الثمانية، المدرجين في السابق تصنفهم باعتبارهم صحفيين في هيئة بي بي سي العربية، جميعهم باستثناء اثنين لا يقومان بالفصل أيضا، بين ما يكتبونه من وجهات نظر (ظاهرياً) عن آراء هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.
عباس سرور
يعمل “عباس سرور” المقيم في لندن في بي بي سي، منذ أواخر عام 2014، وفي 15 مايو/ آيار 2021، رد برموز تعبيرية ضاحكة على صديقه الشخصي، مستخدماً تويتر “محمد طراد”، الذي شارك نكتة معادية للسامية قالها المتحدث باسم حماس أبو عبيدة:
“واللـه يا يهود لدفّعْكُن تمن اكياس الزبالة لكنتوا تحطوها قدام بين النبي محمد”.
تشير هذه النكتة (القصة الطريفة) إلى قصة معادية للسامية منتشرة حول يهودي كان يضع القمامة أمام باب النبي كل يوم، وعلق صديق سرور: “ربها أبو عبيدة”.

لويلا حسن
تعيش “لويلا حسن” في لندن، وتعمل في بي بي سي عربي، “باحثة صحفية” منذ مايو 2019، وفي 15 مايو، غردت قائلة: إن “الصهيونية إرهاب”.

توثيق
عموما وفي يونيو/ حزيران، قمنا وعبر مؤسسة كاميرا العربية بتوثيق سلسلة من التعليقات على فيسبوك ومنصة أكس لصحفيي بي بي سي العربية، التي تتعلق باليهود وإسرائيل، وهي تعليقات لا يمكن اعتبارها “محايدة”. وتكشف الجهود البحثية لمؤسسة كاميرا، عن انتهاك هؤلاء الصحفيين لدليل إرشادات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمؤسسة بي بي سي. وبعد أقل من شهرين، تمت إزالة بعض هذه التعليقات من المنصات. وقام مراسلو بي بي سي العربية، في بيروت ورام اللـه ولندن – عباس سرور، وإيمان عريقات، ودينا مصطفى – بحذف جميع تعليقاتهم المثيرة للجدل على تويتر.
(توضيح إضافي: دينا مصطفى هي مراسلة صحفية مصرية تحمل الجنسية البريطانية، وعملت في السابق في صحيفة الاتحاد الإماراتية قبل الاستغناء عنها، وانتقلت بعدها للعمل في مكتب قناة الغد الفلسطينية الممولة إماراتيا بالعاصمة البريطانية لندن ، وأبطلت القناة تعيينها كصحفية مستدامة ليحولها إلى صحفية بالقطعة (Freelance) بسبب أزمات تقنية قامت بها ، ومن بعدها قامت بالاعتذار عن العمل بالقناة ، ثم عملت في البث الإذاعي في بي بي سي قبل توقفه، وواصلت العمل مع بي بي سي بالقطعة (Freelance) في برنامج يستحق الانتباه ، وتتولى بالإضافة لما سبق ذلك إدارة وكالة صحفية تابعة لصحيفة الشرق الأوسط السعودية ، كما تتعاون مع بعض من الصحف السعودية الخاصة كمراسلة من لندن ، وبالمناسبة هي ليست عضوا بالمرة في نقابة الصحفيين المصرية)
وفي وقت ما خلال الفترة نفسها، قام فراس كيلاني، مراسل بي بي سي العربي، بحذف تغريدة قامت مؤسسة كاميرا العربية بتوثيقها في أبريل الماضي، وقد أشار فيها إلى أن وجود إسرائيل يقف بطريقة أو بأخرى بينه وبين “أرضه” المفترضة التي يمتلكها هناك، وقد سمع عنها من جدته موضحا أنه يصدّق جدته في هذا الصدد.
ليلى بشار الكلوب
من ناحية أخرى قامت مراسلة بي بي سي عمّان، ليلى بشار الكلوب، بإزالة جميع تعليقاتها المثيرة للجدل من حساباتها عبر موقعي أكس وفيسبوك، وهو ما حصل تقريباً منذ أن كانت موظفة في بي بي سي، أي منذ أكتوبر 2020.
تغريدات الكلوب شملت على إشادتها “الصحافة الرائعة” لمنكر المحرقة منى حوى، وتغريدة بمناسبة يوم النكبة ذكرت فيها أن مليوناً من سكان الأقدام السوداء الذين يغادرون الجزائر المستقلة للعودة إلى أوروبا في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، هو “درس” يمليه التاريخ “علينا وعليكم”، مما يعني أنه ينبغي أن ينطبق أيضا على اليهود الإسرائيليين.
وقد احتفظت الكلوب بالتعليق التالي لعام 2016، منذ أن كانت صحفية مستقلة حيث قالت:
“الكيان الصهيوني لا يعترف بأي قانون أو اتفاقية دولية، وكل إجراءاته (القانونية)، هي انتهاك لمعاهدات حقوق الإنسان، هم الإرهابيون وليس نحن”.

غير أنها قامت بحذف هذه التغريدة عقب نشر مؤسسة كاميرا له عبر موقعها باللغة الانجليزية.





وفي وقت ما خلال الفترة نفسها، قام فراس كيلاني، مراسل بي بي سي العربي، بحذف تغريدة قامت مؤسسة كاميرا العربية بتوثيقها في أبريل الماضي، وقد أشار فيها إلى أن وجود إسرائيل يقف بطريقة أو بأخرى بينه وبين “أرضه” المفترضة التي يمتلكها هناك، وقد سمع عنها من جدته موضحا أنه يصدّق جدته في هذا الصدد.




عبلة قندلفت
بدورها حذفت “عبلة قندلفت” التي تتعاون مع مؤسسة بي بي سي أيضا ثلاث تغريدات، وفي إحداها، انتقدت مدنياً إسرائيلياً لأنه أبلغ عن تعرضه لإطلاق النار وقالت معلقة (من المخزي أن نطلب أي تعاطف).
وفي تغريدة أخرى سخرت من تغطية الشأن الإسرائيلي في هيئة الإذاعة البريطانية نفسها، وفي الثالثة، أعربت عن سرورها لرؤية الإقبال على الاحتجاج الذي شاركت فيه عضوة البرلمان البريطاني “زارا سلطانة”.
(توضيح من المترجم: تعتبر النائبة “زارا سلطانة” من أبرز البرلمانيين في بريطانيا هجوما على إسرائيل، وهي عضوة في البرلمان عن حزب العمال، دائرة جنوب كوفنتري، وتعتبر من المقربين لزعيم الحزب السابق جيرمي كوربين، وهي دائمة الخروج في مظاهرات ضد إسرائيل، وحرصت قندلفت دوما على تغطية هذه المظاهرات والإشادة بموقف سلطانة وغيرها من الساسة ممن كانوا يخرجون للتظاهر ضد إسرائيل)
ومع ذلك، احتفظت قندلفت بمعظم تغريداتها المتعددة على منصة تويتر عبر الإنترنت، حيث قامت بحملة ضد إسرائيل، ومعارضة مفاهيم مثل التحقق من الحقائق، وحياد الشرطة البريطانية والحدود الوطنية، بالإضافة إلى العديد من التغريدات المتشددة، التي تصب في هذا الصدد.
وتشير التغريدات اللاحقة أيضاً إلى أنها لم تستوعب سوى القليل جداً من قواعد سلوك بي بي سي، التي تفرضها على الصحفيين عند تغريداتهم عبر منصات ووسائل التواصل الاجتماعي.















ولم يحذف موظفو بي بي سي العربية سميرة خان (إسلام آباد)، ومحمد طارق (القاهرة)، ولويلا حسن (لندن) أياً من تعليقاتهم الإشكالية.
في المجمل، نظراً لأننا وثقنا تلك المنشورات التي نشرها موظفو بي بي سي العربية، التي تنتهك إرشادات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسة، فقد تم حذف ستة عشر تعليقاً تتعلق بإسرائيل واليهود أو إزالتها من العرض العام.
ومن غير المعروف ما إذا كان أيٌّ من عمليات الحذف هذه نتيجة للإجراءات التي اتخذتها بي بي سي، ومع ذلك، وبالنظر إلى أن بعض هؤلاء الصحفيين (مثل الكيلاني والكلوب) من المرجح أن يستمروا في تغطية الموضوعات المتعلقة بإسرائيل من وقت لآخر، فمن الواضح أن مثل هذه الحذف الخفي لا يفعل الكثير لتحسين تصورات الحياد في بي بي سي العربية.
تحديث:
عقب نشر CAMERA UK لتغريدة حول هذا الموضوع باللغة الإنجليزية في ديسمبر 2021، وبعد نشر تغريدة سابقة لمؤسسة كاميرا العربية لعدة أيام، رغم عدم التفاعل معها وتجاهلها في السابق، قامت “ليلى بشار الكلوب” بحذف تغريدتها المذكورة أعلاه من عام 2016.
أنظر التقرير المنشور أصلاً بالإنجلزية على موقع “CAMERA UK” التابع لمؤسسة “كاميرا”
