فريق “كاميرا عربي” يقود “بي بي سي عربي” إلى تصحيح ثمانية أخطاء في ثلاثة أسابيع

المصور: كاميرا عربي

مع بدء التوتر في مدينة أورشليم القدس في نهاية أبريل/نيسان 2021، وبالأخص حينما وصل التصعيد إلى ذروته في بداية مايو/آيار تزامناً مع أحداث غزة، تناولت “بي بي سي عربي” بعض الأحداث بشكل غير دقيق وروجت لعدد من المغالطات.

على سبيل المثال، وصف تقرير “ترندينغ” على “بي بي سي عربي” أحداث رمضان العنيفة في أورشليم القدس، والتي سبقت مواجهات الثاني والعشرين من أبريل/نيسان بين اليهود والعرب، على النحو التالي:

“سلسلة من حوادث الكراهية العرقية بين اليهود الأرثوذكس المتطرفين والفلسطينيين.”

إن وصف اليهود وحدهم بالمتطرفين، وبدون أن دليل، لا يستقيم من الناحية الموضوعية. ولا سيما وأن مقاطع عديدة كانت قد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت شبان عرب يتهجمون على يهود متدينيين مسلالمين في الطرقات العامة بدون أي سبب، و”بي بي سي” كانت على علم بها قبل كتابة التقرير.

بناءً على تنويه وجهه فريق مؤسسة “كاميرا” باللغة العربية إلى إدارة تحرير “بي بي سي عربي”، قامت الأخيرة بتصحيح العبارة في الثامن والعشرين من أبريل/نيسان لتصبح: “سلسلة اعتداءات متبادلة بين يهود وفلسطينيين.”

وقد قام موقع القناة البريطانية بتصحيح خطأين إضافيين. أولاً، حُذفت عبارة كانت قد اعتبرت أعمال العنف الناجمة عن بعض الشبان العرب على أنها “ردة فعل” لسياسة إسرائيل وتمت الإشارة إلى وجود “موقفين متعارضين” بدلاً من ذلك. كما أن اليهود الذين تعاركوا مع العرب تم وصفهم بالمتشددين بدلاً من اعتبارهم “مستوطنين”. والجدير بالذكر أن “كاميرا” كانت قد طلبت من “بي بي سي عربي” الكف عن وصف اليهود بالمستوطنين، حيث استخدمت القناة هذا التعبير في مواضع عدة بين الثالث عشر والخامس عشر من مايو/آيار 2021:

  1. في تغطيتها للمواجهات التي جرت في بعض المدن المختلطة على ضوء حرب غزة، وصفت القناة اليهود المشتبكين بالمستوطنين مرتين في حين أن الأحداث جميعها وقعت داخل حدود إسرائيل المعترف بها دولياً.

“مواجهات دامية اندلعت في مدن الخط الأخضر مساء الأربعاء 12 أيار/ مايو بين فلسطينيي الداخل والمستوطنين الإسرائيليين” (13 مايو/أيار)

“ العنف بين المستوطنين والفلسطينيين الإسرائيليين في بلدات اللد وحيفا ويافا والرملة” (15 مايو/أيار)

  1. عادت “بي بي سي” لتستخدم نفس اللفظ في حق أحد سكان مدينة اللد من اليهود المتهم بالتسبب في مقتل شخص يُدعى موسى حسونة أثناء مواجهات دامية حدثت في العاشر من مايو/أيار 2021.

وكان فلسطيني (25 عاما) قد قتل في المدينة برصاص مستوطن يوم الاثنين 10 أيار/ مايو، لتندلع بعدها مواجهات لم تتوقف. (13 مايو/أيار).

  1. وكذلك في أحداث بات يام الدامية حيث هجم يهود على سائق عربي.

“اعتداء عشرات المستوطنين الإسرائيليين على شاب فلسطيني في مدينة بات يام” (13 مايو/أيار).

CAMERA Arabic hence contacted BBC a second time, pointing out that just as in the Lehava case, the term “settler” was wrongly used by BBC Arabic editors in all of the news items above. It also breaches BBC Academy guidelines, which specifically state that:

 “Settlements are residential areas built by the Israeli government in the territories occupied by Israel following the June 1967 war.”

تم حذف كلمة “مستوطنين” في حادثة بات يام الأليمة، وكذلك في واقعة يافا.

أما فيما يتعلق بأحداث اللد الدامية، فقد احتفظ النص المصحح بمصطلحات مغلوطة هي الأخرى مثل “الفلسطينيين الإسرائيليين” في إشارة إلى مواطني دولة إسرائيل من أبناء المكون العربي.

“وكان شاب فلسطيني (25 عاما) قد قتل في المدينة برصاص أطلقه إسرائيلي يوم الاثنين” (فيما أن كلاهما مواطنين إسرائيليين من سكان اللد).

“ العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين الإسرائيليين في بلدات اللد وحيفا ويافا والرملة.” (في حين أن جميعهم مواطنين إسرائيليين، يهوداً وعرباً على حدٍ سواء).

وأخيراً، استجابت كذلك “بي بي سي عربي” إلى طلب تصحيح من مؤسسة “كاميرا” بخصوص تقرير صادر بتاريخ 14 مايو/أيار 2021 كان قد وصف بعض القرى الإسرائيلية بالمستوطنات علماً بأنها واقعة داخل حدود إسرائيل المعترف بها دولياً. وقد تم استبدال “مستوطنات” بكلمة “بلدات”.

أنظر إلى التقرير الأصلي بنسخته الإنجليزية، كما ورد في موقع “CAMERA UK” التابع لمؤسسة “كاميرا”.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *