تمكن فريق مرصد الإعلام البريطاني (UK Media Watch) التابع لمؤسسة “كاميرا” من إقناع صحيفة “الإندبندنت” البريطانية بتصحيح مقال رأي كانت الصحيفة قد نشرته يوم 20 ديسمبر/كانون الأول 2018 على موقعها الإلكتروني. وزعم صاحب المقال النشيط الفلسطيني عبد الله ابو رحمة (رئيس اللجنة الشعبية في قرية بلعين القريبة من مدينة رام الله) بأن تقرير الأمم المتحدة بعنوان “السياسات الإسرائيلية وسؤال الأبارتهايد” الذي كان قد تم نشره عام 2017 قد أثبت أن السياسة التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين تنطوي بالفعل على ما يعرف بالـ”أبارتهايد”.
غير أن هذا الادعاء غير صحيح على اعتبار أن التقرير المشار إليه لا تربطه أي علاقة مباشرة مع منظمة الأمم المتحدة. إذ كان التقرير أصلاً من إعداد مسؤوليْ المنظمة الدولية ريما خلف وريتشارد فالك لكنه كان يعكس آراءهما الشخصية فقط ولا يمتّ للأمم المتحدة بأي صلة، مع العلم أن ملف التقرير لم يرد في موقع الإنترنت التابع للأمم المتحدة إلا لمدة قصيرة جدًا قبل حذفه منه. كما أن أي دائرة تابعة للأمم المتحدة ووكالاتها لم تتبنَّ محتوى التقرير ولم تعتمده كجزء من موقفها الرسمي، وفق ما كانت صحيفة “الإندبندنت” نفسها قد أوردته عام 2017.
واستجاب موقع الصحيفة البريطانية لمراجعة فريق “مرصد الإعلام البريطاني” وأتبع المقال الآنف الذكر بجملة توضيحية تؤكد أن الأمم المتحدة قد تبرأت بالفعل من التقرير المذكور.