هل قام الجيش الإسرائيلي حقاً بحرق العسكريين المصريين العزّل أحياءً في منطقة اللطرون؟

في يوليو/ تموز الماضي، نشر الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان معلومات عبر حسابه بموقع تويتر، حول إحدى المعارك التي وقعت بين الجيشين المصري والإسرائيلي، خلال حرب الأيام الستة، أو ما يُعرف بحرب 1967، وكانت هذه التغريدات أساسًا لتقرير نشرته صحيفة هاآرتس بعد ذلك عن هذه الحادثة. وكشف ميلمان، ومعه أحد شهود العيان ويدعى زئيف بلوخ، القائد العسكري الإسرائيلي الأسبق في هذه المنطقة وقت الحرب، عن أن العشرات من الجنود المصريين القتلى مدفونون تحت موقف السيارات الواقع في تلك المنطقة، وتحديدًا أسفل منتزه “ميني إسرائيل” في اللطرون.

وقال ميلمان: “إن جنود الجيش الإسرائيلي، ممن اكتشفوا وتعاملوا مع هذه الجثث قاموا بدفنها دون محاولة التعرف على أصحابها، أو من دون وضع أي علامات أو شواهد على القبور للتعرف عليها بعد ذلك، الشيء الذي يتعارض مع القانون الدولي”، بحسب مزاعم ميلمان. ويواصل ميلمان سرديته قائلاً: “إن بعض عمليات نهب المتعلقات الشخصية طالت أيضًا جثث الجنود المصريين أثناء دفنهم.” وعلى ما يبدو، فإن عددًا كبيرًا من العسكريين المصريين، ممن قتلوا، ينتمون إلى وحدة محددة، وهي الوحدة التي تمركزت في البداية في حقل مكشوف لا يحتوي على أي زراعات من النباتات والأشواك الجافة، في أثناء تبادل إطلاق النار مع الجيش الدفاع الإسرائيلي.

الرواية المزعومة

ووفقًا لسيناريو ما حدث، فقد حوصر ما يقرب من عشرين عسكريًّا في المنطقة، عندما اشتعلت فيها النيران مع احتدام المعركة، وساعدت طبيعة الطقس في ذلك الوقت على امتداد النيران للموقع، ومن ثَمّ حرْق العسكريين أحياء. ومع نهاية المعركة، أسر جيش الدفاع الإسرائيلي عددًا قليلاً من الناجين، وتعامل معهم كأسرى حرب، وبالطبع قد فقد بعضهم أسلحتهم خلال المعركة، نتيجة النيران التي أحاطت المنطقة بعد ذلك.

ورغم أن هذه المعلومة وردت في تقرير ميلمان وفي صحيفة هاآرتس، الذي نشر في شهر يوليو/ تموز عام 2022، بمساهمة “معهد بحوث الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني: عكيفوت”، (وهو معهد غير حكومي)، فإن وقائع تلك الحادثة كانت معروفة، وتم نشرها ولم تخضع للرقابة بصورة مطلقة، ووردت هذه الحادثة على الأقل في دراستين إسرائيليتين عن حرب الأيام الستة – الدراسة الأولى نُشرت في عام 1967، والثانية في عام 1982.

ورغم هذه الفرضية، رأى يتسحاقي أن المتفجرات التي كانت تحملها القوة المصرية هي التي قتلت رجالها في النهاية، بعد أن تم تفجيرها عن طريق الخطأ داخل الحقول المليئة بالنيران الملتهبة. كما أشار زئيف بلوخ، قائد القوات الإسرائيلية في منطقة اللطرون خلال حرب 1967، إلى قذائف الهاون التي أطلقها جيش الدفاع الإسرائيلي كجزء من المعركة المستمرة، باعتبارها السلاح الذي تسبب – عن غير قصد – في اشتعال النيران في الشجيرات الموجودة في المنطقة المجاورة مباشرةً للجنود المصريين، ومن ثَم تحولها بعد ذلك إلى فخ مميت لهم. ومن ثَمّ أجمعت المصادر على أن هذا الحدث وقع في خضم المعركة، ولم يزعم أيٌّ منها – سواء كان ذلك في الستينيات أم الثمانينيات أو العام الماضي – أن الجيش الإسرائيلي قتل عمدًا مقاتلين مصريين، وليس أقلهم جنودًا غير مسلحين، عن طريق حرقهم أحياء.

عمومًا، وفي تقديرنا، فإن العبارات التي وضعها يوسي ميلمان لم تتحلّ بالمسئولية، فضلاً عن أن الإخراج الصحفي واستخدام الطبعة الإنجليزية لصحيفة هاآرتس، صورة لعسكري مصري يظهر مستسلمًا في المعركة، دفع بالعديد من وسائل الإعلام إلى رسْم صورة مختلفة عن تلك التي قدمتها الصحيفة، ونسجت روايات لا أساس لها من الصحة ومزاعم تؤكد أن العسكريين الإسرائيليين قتلوا وحرقوا نظراءهم المصريين، وبجانب ذلك فشلت بعض وسائل الإعلام العربية في ترجمة ما ورد في الطبعة الإنجليزية لصحيفة هاآرتس بشكل صحيح. وقالت هذه الوسائل إن صحيفة هاآرتس تقول “إن الضحايا من العسكريين المصريين كانوا أسرى حرب حُرِقوا، ودُفنوا أحياءً بعد استسلامهم لعناصر الجيش الإسرائيلي”. وبالطبع، استغلت بعض الشخصيات العامة في مصر هذه المزاعم والتصريحات سعيًا لتحقيق الشهرة وكسب أي شعبية، بانتقاد إسرائيل أو ما يعرف في مُخيلتهم بالعدو الصهيوني.

لكن يوسي ميلمان، نفى تمامًا مسئوليته عن المعلومات المتداولة في الإعلام العربي، عمّا أثاره بهذه القضية، غير أنه قال في مقال نشره بتاريخ 11 يوليو، في صحيفة هاآرتس، إن الجيش الإسرائيلي لم يحرق متعمدًا جنود الجيش المصري، مطالباً كذلك في المقال بضرورة تدشين بناء نصب تذكاري للعسكريين المصريين.

اللافت للنظر كان أسلوب تعاطي مكتب “بي بي سي عربي” في القاهرة لهذه الرواية، ومحاولة الترويج لقصة أن إسرائيل قتلت الجنود عمدًا، وهو توجه وتفسير نابعان من سوء فهْم للقضية برمتها. وكان واضحاً محاولة “بي بي سي” الاستفادة من المنشورات التي تعاطت مع هذه الحادثة عبر منصات وحسابات التواصل الاجتماعي وهو ما نقل صورة غير صحيحة بعد ذلك. على سبيل المثال، وفي سؤال وجّهته “بي بي سي عربي” للسيد أحمد كامل البحيري، وهو باحث متخصص في شئون الإرهاب يعمل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، قال البحيري، ردًا على سؤال مفاده: “هل خالفت القيادات العسكرية والسياسية الإسرائيلية المعاهدات الدولية؟” فأجاب البحيري نصًا بما يلي: “إذا صح ما تم تداوله من دفن الأسرى وهم أحياء هذا مناف للقانون الدولي والشق الإنساني (…) وقد تكون هذه المذبحة هي “هولوكوست” جديدة دبرت بحق جنود مصريين عزل لم تتم معاملتهم وفقا لقوانين الأسرى.”

عمومًا، وحتى لو كان الادّعاء بأن جنود جيش الدفاع الإسرائيلي قد دفنوا أسرى حرب مصريين أحياءً في اللطرون كان صحيحًا (ولم تقدم هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أي دليل جديد يدعم هذه المزاعم)، فإن تلك الإشارة الهجومية إلى وصف ما جرى بأنه محرقة نازية أو هولوكوست من شخص، من المفترض أنه خبير، لا ينبغي أن يمر مرور الكرام. جدير بالذكر أن “بي بي سي عربي” قامت بتصحيح تشبيه مماثل في الماضي، بعد التواصل مع مكتب مؤسسة “كاميرا” في المملكة المتحدة.

وبمتابعة ما نشرته القناة على مدار نحو أسبوع (من يوم 12 إلى 19 يوليو/تموز عام 2022) سواء عبر موقعها الإخباري أو منصات التواصل الاجتماعي بها، فقد زعمت القناة أن ما حصل هو بمثابة جريمة حرب إسرائيلية، تتمثل في قتل مصريين عزل، وهي تهمة غير صحيحة، تعتمد فقط على توجهات مواقع وحسابات التواصل الاجتماعي الساعية فقط إلى الإثارة.

ادعاء وأكاذيب

واستضافت القناة لواءً مصرياً متقاعداً، وهو اللواء مختار الفار، ومن خلاله أعدّ اثنان من الصحفيين في “بي بي سي عربي” تقريرًا لمحاولة إلصاق تهمة قتل الجنود المصريين بإسرائيل. كما حاول الصحفيان، عبد البصير حسن وريم فتح الباب، تثبيت وجهة نظره من خلال إجراء مقابلة مع زئيف بلوخ، قائد منطقة اللطرون بالجيش الإسرائيلي آنذاك، وهي المقابلة التي لم تقدم أي معلومات جديدة عن وجهة النظر الإسرائيلية بشأن هذه الحادثة.

ثم قام الصحفيان المصريان بالبحث النشط عن أي أدلة تدعم الرواية العربية المغلوطة المتداولة في العالم العربي، غير أن جهودهما لم تثمر عن أي نجاح.

وبالعودة إلى الشهادة التي أدلى بها اللواء المصري مختار الفار، في التقرير التسجيلي لقناة “بي بي سي عربي”، فإنه لم يستطع أن يثبت، وبالدليل المباشر، دور إسرائيل في قتل الجنود المصريين، وإنما اعتمد الفار في روايته على ما يتردد في الإعلام العربي دون تقديم أدلة، باعتباره عسكريًّا سابقًا شارك في الحرب بقلب ميدان المعركة.

جدير بالذكر أن الإعلامي المصري عبد البصير حسن طرح تقريرين إعلاميين عن هذه القضية. الأول، نشر في الخامس عشر من يوليو/تموز عام 2022، يتضمن أحاديث مع مختار الفار وزئيف بلوخ. وبعدها بأربعة أيام، وتحديدًا في التاسع عشر من يوليو/تموز عام 2022، عرض عبد البصير حسن فيديو يتضمن لقاءات مع يوسي ميلمان، الصحفي الإسرائيلي الذي أثار القضية، ومعه كلٌّ من الفار وبلوخ، وكان واضحًا أن المقطع الذي تم نشره في التاسع عشر من يوليو/ تموز يغفل نقطتين مهمتين:

أولاً، امتنع معد التقرير عن توضيح أن اللواء المصري مختار الفار، الذي استضافه كشاهد عيان على هذه الحادثة، لم يكن موجودًا بالقرب من معركة اللطرون.

ثانياً، تم حذف المقطع الذي اعترف فيه الفار نفسه بأنه بنى مزاعمه بشأن جرائم الحرب على شائعات وما ورد في الإعلام العربي، كما يعترف بذلك في الفيديو المنشور بتاريخ 15 يوليو/تموز.

تضارب الأدلة

على أية حال يمكن القول بأن “بي بي سي عربي” قدمت ثلاث نسخ مختلفة متضاربة، وفريق “كاميرا عربي” قادر الآن على تقديم نسخة رابعة؛ نسخة يظهر فيها اللواء الفار نفسه في مقابلة مع مجموعة من المؤرخين العسكريين المصريين، وقد تم تحميل الفيديو الأصلي في 25 يوليو 2022، أي بعد وقت قصير من ظهور الفار على قناة “بي بي سي عربي”.

كما هو واضح، وبعد أن أصبحت تقارير هيئة الإذاعة البريطانية على الإنترنت، بات هذا هو خطها التحريري على جميع المنصات، بل حتى على الفيسبوك.

وقد نشر المؤرخون المصريون تسجيلاً للفار يعترف فيه بأنه طوال حملته في الضفة الغربية لم يواجه شخصيًا أي قوة إسرائيلية ذات حجم كبير (باستثناء حوادث بسيطة مثل تلك التي وقعت مع حارسات في أكياس النوم). كما يقول اللواء المصري أن زوال إسرائيل قادم لا محالة، باعتباره وعدًا للمسلمين في العالم تلقّوه من آيات القرآن، وتحديدًا في سورة الإسراء. وحديث اللواء مختار الفار مسجل مسبقًا قبل نشر يوسي ميلمان لتفاصيل حادث اللطرون. كما يرى الفار أن الجيش الإسرائيلي قام بعملية انتقام مروعة ضد العسكريين المصريين وتم حرقهم أحياء دون تقديم دليل دامغ على ذلك.

وحاول الصحفي عبد البصير حسن دعم مصداقية وجهة نظره بمقالات نشرت على موقع قناة “بي بي سي عربي”، محاولاً بشتى الطرق اتهام إسرائيل، وتحديداً العسكريين الإسرائيليين، بالقيام بهذا الحادث وإنه جاء متعمداً معتمداً على شهادات عامة تستند إلى شائعات أدلى بها ضيوفه. عمل المراسل المصري عبد البصير حسن على إقناع المتلقي بمصداقية معلوماته مع التصريحات ذات الطابع الانتقادي لضيوفه ممن طالبوا بتحرك الرأي العام لمواجهة هذه القضية. قدم في تقاريره ضيوفاً معرفاً إياهم بأنهم شهود عيان، غير أن من ينصت ويستمع إلى تصريحاتهم سيجد إنها تعتمد على شائعات وحديث عام وليس على أدلة مادية واقعية. وبالتمعن في أقوال اللواء الفار السابقة سنجد إنه يدلي بتصريحات تتمثل في عدم معرفته إن كان من سيقتله هو “مسلم أم وطني أم قادماً من قرية”. وأخيراً فإنه يعترف بقيام الجنود المصريين بالقتل في ميدان المعركة مستبعداً القيام بقتل أطفال أو نساء، مشيراً إلى أن التعامل مع العدو كان يتم بموجب أحكام الإسلام وتعاليمه.

بمراجعه التقارير التي نشرتها “بي بي سي عربي”، سنجد أن هناك تقريرين، نُشِر الأول منهما في 16 يوليو/تموز، والثاني في 19 يوليو/تموز مع اثنين من الخبراء المصريين، الأول هو اللواء أركان حرب ناجي عبد العزيز شهود، مدير المخابرات الحربية المصرية ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية، الذي عرض وجهة نظره حول مستقبل العلاقات بين مصر وإسرائيل. والثاني هو أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي، الذي تحدث عن الأوضاع الداخلية لإسرائيل. وبرغم أن أيًّا منهما لم يقل أي شيء مثير للجدل ولم يتطرق إلى تفاصيل محددة حول ما حدث في اللطرون، فإن تصريحاتهما السابقة عن إسرائيل لها أهمية.

وفي مقطع الفيديو أدناه، الذي يعود تاريخه إلى عام 2017، يدّعي اللواء شهود أن النساء اليهوديات “العاقرات” يتزوجن من رجال بدوٍ في سيناء، حتى يحملن بسرعة، وبالتالي يتم “تهويد” سكان سيناء، خصوصًا أن اليهودية تنتقل للطفل بموجب ديانة والدته اليهودية. وزعم شهود، أن كل هذا لم يكن يتم إلا وفقًا لمؤامرة إسرائيلية لغزو سيناء مرة أخرى. كما كرر اللواء شهود نظرية المؤامرة هذه لوسائل إعلام مختلفة في مصر أربع مرات على الأقل، منذ ذلك الحين، كان آخرها في أكتوبر 2021، عندما نُقل عنه أيضًا قوله “العدو اليهودي”. وواصل حديثه غير العلمي والمبني على سردية شعبوية منذ ذلك الحين، واستمر في الظهور في بعض من وسائل الإعلام ولا سيما في أكتوبر/تشرين الأول 2021 عندما نُقل عنه أيضًا قوله “العدو اليهودي” لوصف دولة إسرائيل.

من جهته تحدث الدكتور طارق فهمي، مدير وحدة الدراسات الإسرائيلية في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط في مصر، عن إسرائيل في السابق وكان ضيفاً على قناه الميادين التي تبث من لبنان. وفي عام 2020، علق في مقطع سابق له على احتمالية قيام الممثلة العالمية الإسرائيلية غال غادوت بدور الملكة المصرية كليوباترا في فيلم تاريخي مرتقب، وقال فهمي نصًّا: “إسرائيل ليس لديها مستوى فني أو إبداعي أو ثقافي، ومن يزعم أو يتحدث عن عبقرية إسرائيل الفنية، فليقدم لنا أسماء أفلام إسرائيلية حققت شهرة عالمية، بعيدًا عن تدخلات اللوبي اليهودي الذي يلعب دورًا مباشرًا في منح جوائز لهذه الأفلام في مهرجانات العالم.” وسبق لفهمي أن انتقد ما يتردد عن المظالم والانتهاكات التي تعرض لها يهود الدول العربية في السابق.

ما هو مدى التزام قناة “بي بي سي عربي” بعرض الحقائق؟

من الواضح، أن حياد كلٍّ من “الخبراء” المصريين الذين جلبتهم “بي بي سي عربي” للمساهمة في تغطيتها لهذه القصة أمر مشكوك فيه. كما أن تحريف أحمد كامل البحيري في وصف المحرقة النازية، وشهادة اللواء الفار المزيفة، خصوصًا فيما يتعلق بنبوءة زوال إسرائيل، و”اليهوديات المثيرات المتعطشات للجنس” في مخيلة مدير المخابرات الحربية المصرية اللواء ناجي شهود، ومزاعم طارق فهمي التي يرددها بخصوص اللوبي اليهودي “المسيطر على هوليوود”.

مثل هذه الممارسات ليست نادرة في الصحافة الناطقة بالعربية، خاصة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل أو باليهود. سبق أن تناولت “كاميرا عربي” هذه الظاهرة عدة مرات، على سبيل المثال فيما يتعلق بصحيفة “إندبندنت” بنسختها العربية الممولة سعودياً (ونجاح مؤسسة “كاميرا” في الكشف عن ذلك) و”سكاي نيوز عربية”. والأسوأ من ذلك هو منصات مثل “الميادين” أو “الجزيرة” التي تحمل علامات تجارية ومملوكة ومدارة بالكامل من قبل شخصيات محلية معروفة سواء في قطر أو في لبنان.

لكن ما يلفت النظر ويثير العجب هو تناول “بي بي سي عربي” للقضية، فهي من المفترض أن تكون وسيلة إعلامية مموّلة من قبل الجمهور البريطاني، وملتزمة بالمبادئ التوجيهية التحريرية الخاصة بهيئة الإذاعة البريطانية، التي من واجبها أن تمنع مثل هذه الخروقات. وهذا الأمر خطير بالنظر إلى اسم القناة وعدد مشاهديها في العالم والذين يقدرون بالملايين.

بقلم: هادار سيلع

ساهم في إعداد التقرير فريق “كاميرا عربي” بالتعاون المشكور مع كلا من الدكتور ياجيل هنكن والدكتور مئير مصري مستشار مؤسسة “كاميرا”. ملحوظة: جميع التراجم والتفسيرات وضعها فريق “كاميرا عربي” ما لم يرد في النص خلاف ذلك.

أنظر إلى التقرير المنشور بالإنجليزية على موقع “CAMERA UK” التابع لمؤسسة “كاميرا”.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *