اتصل مكتب مؤسسة “كاميرا” في إسرائيل بوكالة “رويترز” الإخبارية لطلب تصحيح تقرير غير دقيق أصدرته الأخيرة بتاريخ 18 أكتوبر/تشرين الأول 2022، باللغتين الإنجليزية والعربية، يصف حقل كاريش الإسرائيلي لإستخراج الغاز بأنه محل نزاع بين إسرائيل ولبنان.
تقول النسخة الإنجليزية للتقرير ما يلي: “وتزايدت الحاجة الملحة لمهمة هوكشتاين في يونيو حزيران عندما وصل حفار غاز إسرائيلي إلى البحر للتنقيب في حقل كاريش – مياه إقليمية يطالب بها لبنان لكن إسرائيل قالت إنها تقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة.”
أما النسخة العربية للتقرير، فقد زادت الطين بلة: “وتزايدت الحاجة الملحة لمهمة هوكشتاين في يونيو/حزيران عندما وصل حفار غاز إسرائيلي إلى البحر للتنقيب في حقل كاريش – والذي يقع الجزء الشمالي منه في مياه يقول لبنان إنها تابعة له لكن إسرائيل قالت إنها تقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة.”
إلا أن الواقع هو أن فقط جزء يقع شمال الحقل المذكور هو الذي طالب به لبنان منذ العام 2021، وليس الحقل كله. كما أن منصة الحفر البحرية الإسرائيلية تقع في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لإسرائيل وغير المتنازع عليها، أي أن لبنان لم يطالب بها في أي وقتٍ ما.
ولقد نشرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية تقريراً مفصلاً يحتوي على صوراً ملتقطة من أقمار صناعية، وبناءً على وثائق قدمها لبنان للأمم المتحدة، تثبت بالدليل القاطع أن منصة الحفر البحرية الإسرائيلية وحفاراً إسرائيلياً تابعاً لذات الشركة يقعا على بعد 10 كيلومترات (6 أميال) من الحدود البحرية اللبنانية – وذلك وفقاً للوثائق التي قدمها لبنان نفسه للأمم المتحدة.
وبناءً على طلب مكتب مؤسسة “كاميرا” في إسرائيل، قامت وكالة “رويترز” مشكورة بتصحيح الخطأ على الفور، باللغتين الإنجليزية والعربية، مشيرةً أن فقط الجزء الشمالي من الحقل هو الذي كان يطالب به لبنان.
أنظر إلى التقرير الأصلي على موقع مؤسسة “كاميرا” بالإنجليزية.