في لفتة نادرة، قامت إدارة قناة “بي بي سي” البريطانية بالاعتذار عن تقاعسها عن تحري الفحص اللازم في عدد من الشكاوى المقدمة لها على مدى سنوات بخصوص تغطيتها للصراع العربي الإسرائيلي وللأحداث الجارية في إسرائيل.
“نعتذر عن التأخير غير المبرر ونتعهد بالرد [على الشكاوى المقدمة لنا] في أقرب وقت ممكن”، أعلن متحدث باسم القناة لجريدة “جويش كرونيكل” اللندنية، والتي كانت قد نشرت عريضة مطالبة بالتحقيق في تغطية القناة غير المحايدة للأحداث المتعلقة باليهود وبإسرائيل.
منذ اندلاع مواجهات مايو/أيار 2021 بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، قامت “كاميرا عربي” بالتقدم بعدد كبير من الشكاوى لإدارة “بي بي سي”، بخصوص أخطاء أو خروقات لمبادئ القناة التي يمولها دافع الضرائب البريطاني. فقط سبع شكاوى من بين ستة وعشرين لقت جواباً، وفقاً لما صرح به ناطق باسم “كاميرا عربي” لجريدة “جويش كرونيكل”: “نظام الشكاوى التابع لقناة ‘بي بي سى’ عاجز عن احترام المبادئ العامة التي وضعتها القناة لنفسها حينما يتعلق الأمر بإسرائيل أو باليهود.”
والجدير بالذكر أن القناة تتعهد في ميثاقها الأخلاقي باتباع “وسائل شفافة وفعالة” لفحص الشكاوى، والتي تقدر بحوالي ربع مليون شكوى سنوياً، المقدمة لها والمتعلقة في أغلب الأحيان بأخطاء تحريرية.
منذ إنشاءها عام 2018، تقوم “كاميرا عربي” بالتدقيق في تغطية الإعلام الغربي الناطق بالعربية، ولا سيما الصحافة الورقية والرقمية، للأحداث الجارية في إسرائيل وللصراع العربي الإسرائيلي – من الناحية المهنية. حيث تتواصل المؤسسة بشكل دائم مع إدارات التحرير المختلفة لوسائل الإعلام، بالعربية والإنجليزية على حدٍ سواء، لتصحيح الأخطاء وللتأكد من نزاهة ومهنية تغطياتها الإعلامية.
أنظر إلى التقرير الأصلي على موقع مؤسسة “كاميرا” بالإنجليزية.
