كتبت :هدار سيلا
على مدار عام 2021، أسهمت “كاميرا العربية” في كتابة (نشر) سبع مقالات في صحيفة “جويش كرونيكل”، جميعها يتعلق ويناقش خدمة اللغة العربية في بي بي سي، باستثناء مقال واحد آخر لم يتطرق للحديث عن هذه الخدمة، وبالإضافة لذلك تم نشر قصة إضافية بواسطة The Daily Mail ولاحقًا في موقع PinkNews. واختارت هيئة الإذاعة البريطانية الرد على استفسارات صحيفة جويش كرونيكل ثلاث مرات ، وهو الرد الذي جاء على النحو التالي:
“تتقاسم بي بي سي العربية نفس مبادئ الدقة والحيادية التي تتبعها بي بي سي نيوز باللغة الإنجليزية، ونحن نرفض بشدة التلميح إلى المساس بحياد الخدمة العربية ل بي بي سي.”
يمكن للقراء الحكم على صحة هذا الادعاء بأنفسهم، بناءً على الملخص المنشور أدناه.
منشور في 3 فبراير/ شباط عام 2021 في صحيفة “جويش كرونيكل”: الكشف عن تحيز بي بي سي العربي المنهجي
ومن بين النتائج الرئيسية التي قدمتها مؤسسة “كاميرا العربية” لصحيفة جويش كرونيكل ما يلي:
• الفجوة (بين الخدمتين في بي بي سي عربية ونظيرتها الإنجليزية) في معالجة الهجمات الإرهابية.
• خريطة لـ”فلسطين” خالية من أي وجود للشعب اليهودي، وقد تم عرضها في إذاعة بي بي سي العربية، فضلا عن صفحتها عبر الفيسبوك.
• تقرير عن التصحيحات المتعلقة بما ورد عن إسرائيل، الذي قامت به هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي العربية، بمعدل مرة واحدة في الشهر على مدار عامين.
• تحليل للمعالجة المشينة التي قامت بها قناة بي بي سي عربي حول موضوع أحلام التميمي خلال شهر أكتوبر 2020.
من بعدها تطرقت مجلة The Spectator للقصة بمقالة افتتاحية كتبها الصحفي Jake Wallis Simons (توضيح: يعتبر Jake Wallis Simons من أهم الصحفيين البارزين، وهو رئيس تحرير صحيفة جويش كرونيكل البريطانية أيضا، وله عدد من المؤلفات والأبحاث الدقيقة عن كراهية اليهود وأسبابها في العالم).
(توضيح إضافي: صورة الخريطة لا تذكر بالمطلق أو تتحدث عن أي وجود لأبناء الشعب اليهودي في أرض فلسطين، وهي تزعم فقط أن أرض فلسطين جميعها عربية من الناحية الثقافية والنوعية والسياسية)
في 27 مايو / آيار 2021 نشرت صحيفة جويش كرونيكل مقالا وضعه الكاتب جوناثان سكارادوتي حمل عنوان: “كشف التحيز المناهض لإسرائيل بين صحفيي بي بي سي ممن يعملون في خدمتها لمنطقة الشرق الأوسط”.
كما تقول صحيفة جويش كرونيكل، فقد كشفت مؤسسة كاميرا العربية عن ثمانية أخطاء تم تصحيحها في هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي العربية في الأسابيع الثلاثة في الفترة بين 28 أبريل/ نيسان و19 مايو/ آيار عام 2021، كما زودت الكاميرا العربية صحيفة جويش كرونيكل بسرد تفصيلي لما كتبه بعض من العاملين في الخدمة العربية في بي بي سي عبر منصات ووسائل التواصل الاجتماعي رداً على أحداث مايو/ آيار 2021 – شاهد هنا.
(توضيح: أحداث مايو 2021 أو الاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية في عام 2021 أو مواجهات القدس في عام 2021 أو هبة آيار/ مايو، جميعها هي تعريف توصيفي لاشتباكات بدأت بتوترٍ بين متظاهرين فلسطينيين وشرطة إسرائيل في 6 مايو/ آيار 2021، نتيجة قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بشأن إخلاء سبع عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح في الجانب الشرقي من البلدة القديمة في القدس لإسكان مستوطنين إسرائيليين)
في 5 يوليو/تموز 2021 نشرت صحيفة ديلي ميل تقريرا حمل عنوان: “غضب شديد بسبب إهانات المثليين في خدمة بي بي سي العربية“
وبث برنامج “Trending” الذي يعني بعرض أبرز ما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي في قناة بي بي سي العربية، تعليقات معادية للمثليين، وبعد يوم واحد، ظهرت (نشرت) القصة أيضًا فيPink News.
وفي24 سبتمبر/ أيلول عام 2021، نشرت صحيفة جويش كرونيكل تقريرا حمل عنوان : “حصريا: بي بي سي عربي متهمة بتكريس كراهية اليهود”.
حيث بث برنامج “Trending” الذي تعرضه هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي بالعربية، وهو برنامج يعني بعرض أبرز ما ورد عبر منصات التواصل الاجتماعي، وقد عرض تعليقات معادية للسامية دون انتقاد، وتلاعبت بالآخرين لجعلها تبدو أكثر قبولا على الهواء.
(توضيح: يظهر في الصورة الإعلامي أحمد فاخوري، الذي انتقل عام ٢٠٢٢ إلى شبكة قناة الجزيرة القطرية بعد أن رحل عن بي بي سي)
وفي15 أكتوبر/ تشرين أول 2021، نشرت صحيفة جويش كرونيكل مقالا حمل عنوان: “لماذا تجد بي بي سي صعوبة في الاعتذار لليهود؟”.
مقالة افتتاحية كتبها أحد موظفي CAMERA العربية (باسم مستعار)، وتقارن المقالة لتفاعل واستجابة هيئة الإذاعة البريطانية لما تم عرضه عن قضية المثلية الجنسية، مقارنة بتفاعلها مع قضية معاداة السامية – وكلاهما ظهر في برنامج “Trending” على قناة بي بي سي العربية في نفس المؤسسة.
وفي 21 أكتوبر / تشرين أول 2021، نشرت صحيفة جويش كرونيكل تقريرا حمل عنوان: “بي بي سي تتجاهل حصول عربي إسرائيلي على الميدالية الذهبية في أولمبياد المعاقين“.
على الرغم من أن هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) صححت التقرير على موقعها الإلكتروني باللغة العربية، الذي أخطأ بقوله: إن لاعب رفع الأثقال الأردني عمر قرادة كان “أول عربي من ذوي الاحتياجات الخاصة يفوز بميدالية ذهبية في دورة الألعاب البارالمبية في طوكيو”، على الرغم من أن فوزه جاء يوم 26 أغسطس / آب، أي بعد يوم من فوز السباح الإسرائيلي إياد شلبي، ابن مدينة شفا عمرو بالميدالية الذهبية، وبجانب هذا أيضا ظل “محوران” لقناة بي بي سي العربية على موقع يوتيوب يتضمنان نفس الخطأ، وحتى يومنا هذا لم توضح بي بي سي عربي أن الرياضي الإسرائيلي إياد شلبي، هو في الواقع أول عربي يفوز بميدالية بارالمبية في طوكيو.
(توضيح: يعتبر السباح الإسرائيلي إياد شلبي، ابن مدينة شفا عمرو، واحدا من أبرز السباحين من متحدي الإعاقة في العالم، ويلعب شلبي باسم إسرائيل ويمثلها في الكثير من البطولات القارية والعالمية)
في2 ديسمبر/ كانون أول 2021، نشرت صحيفة جويش كرونيكل تقريرا جاء فيه: “قناة تلفزيونية بريطانية مجدت قاتل إيلي كاي، ووصفته بالشهيد”.
وكانت محطة “الحوار” التليفزيونية التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، تشيد بانتظام بالإرهابيين ووصفتهم بـ”الشهداء”، وتروّج لفكرة قتل المدنيين الإسرائيليين باعتبارها “مقاومة مشروعة”، تابعت صحيفة جويش كرونيكل تلك القصة، وقامت بتقديم شكاوى رفعها بعض من المحامين البريطانيين لصالح إسرائيل إلى هيئة أوفكوم والشرطة البريطانية، وقد ساعدت مؤسسة كاميرا العربية في دعم هذه الشكاوى.
(توضيح: أوفكوم هي مؤسسة تنظيمية تعني بتنظيم قطاعات التليفزيون والراديو، واتصالات الخطوط الثابتة، والهواتف المحمولة، والخدمات البريدية، بالإضافة إلى موجات الأثير التي تعمل عليها الأجهزة اللا سلكية، كما تهدف إلى منع طرح الأفكار العنصرية والتحريضية على الشاشة)
(تم عرض هذا الفيديو في آذار/ مارس 2021، للمشاهدة انقر هنا
الحديث عن شرعية الهجوم يبدأ في الدقيقة 8:05 من حديث خالد الشولي، وهو عضو هيئة الدفاع عن الإرهابية الفلسطينية أحلام التميمي.
9 ديسمبر/ كانون أول 2021، ذا جويش كرونيكل: “صحفية في بي بي سي العربية تشيد بالعمل الصحفي الرائع لصحفية تدعو لإعادة النظر في جريمة الهولوكوست”.
في وقت سابق من هذا العام، شككت “كاميرا العربية” في حياد مراسلي بي بي سي باللغة العربية – ليلى بشار الكلوب وفراس كيلاني – على أساس أنهما يغطيان أحياناً شئوناً متعلقة بإسرائيل لبي بي سي، على الرغم من وجود تغريدات إشكالية لهما عبر حساباتهم على منصات ووسائل التواصل الاجتماعي، ويشمل ذلك مدح الكلوب لمُنكِرة المحرقة مُنى حوّى التي تواصل بجدية إنكار هذه الجريمة.
في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، ردًا على قيام الكلوب بتحميل مقطع فيديو لها وهي تغطي الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الأردن، لاحظت كاميرا العربية إحدى تغريداتها من عام 2016، وتساءلت كاميرا عربية عبر حسابها في منصة أكس قائلة:
هل من المعقول برأي @BBCArabic أن تغرد صحفية أردنية بأن “الكيان الصهيوني لا يعترف بأي قانون دولي وأي اتفاقية”، وأن أهله “إرهابيون”، ثم تتلقّى ملف العلاقات الأردنية الإسرائيلية في قناة BBC، ثم یُتوقع من الجمهور البريطاني والدولي أن يعتبر تغطيتها “بدون تحيز”؟
وعلى مدار ثلاثة أيام، تجاهلت بي بي سي عربي والكلوب تغريدتنا باللغة العربية، وبعد أن أعادت كاميرا المملكة المتحدة نشر التغريدة باللغة الإنجليزية، حذفت الكلوب تغريدتها القديمة ومقطع الفيديو في أقل من ثلاث ساعات.
وكما ذكرت صحيفة جويش كرونيكل، فإن الكاميرا العربية دفعت بي بي سي إلى تصحيح العديد من الأخطاء في تحليل فراس كيلاني لحماس. ستظهر تفاصيل إضافية عن هذه التصحيحات في منشور مستقبلي.
شاهد تفاصيل فيديو قناة الحوار عن الإرهابية أحلام التميمي، الذي حمل عنوان الأسيرة الفلسطينية الأردنية المحررة “أحلام التميمي” تستعيد حريّتها وحقوقها الكاملة
أنظر إلى التقرير المنشور بالإنجليزية على موقع “CAMERA UK” التابع لمؤسسة “كاميرا”.
