من الضروري أن تلتزم قناة “بي بي سي” الحياد والموضوعية بخصوص الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس

مؤسسة “كاميرا” ( من خلال “كاميرا بريطانيا” و”كاميرا عربي“) تتشرف بمشاركتها في إعداد تقرير مفصل، تحت إشراف السيد داني كوهين، المدير الأسبق لقناة “بي بي سي”، بخصوص الصراع الدائر في المنطقة، ولا سيما المواجهة الطاحنة بين إسرائيل وحماس.

وعلى الرغم من مرقابة “كاميرا” بدقة لتناول “بي بي سي” للقضايا المتعلقة بإسرائيل قبل مذابح السابع من أكتوبر 2023 والأحداث التي تلتها، إلا أن الأوضاع قد ازدادت سوء اً مع نشوب الحرب التي أعلنتها حماس على إسرائيل، ولا سيما فيما يتعلق بالقناة العربية. فالخط المتبع، حيث أن هناك رفض اضح لإدانة الإرهاب، يخلق تعقيدات البريطانيين في غنى عنها. لذا فيتوجب وضع آليات لمتابعة عمل القناة العربية من قبل القناة الأم وتفعيل ميثاق القناة المهني.

إن قناة بحجم وأهمية “بي بي سي”، والتي يمولها دافع الضرائب البريطاني، ينبغي أن تكفل حرية الرأي والتعبير، وكذلك حرية تبادل المعلومة بعد تحري الدقة. فترويج الأكاذيب هو أمر بالغ الخطورة. ولذا فينبغي على المملكة المتحدة أن تفرض قيمها وآليات العمل وفقاً لما هو منصوص عليه في ميثاق الشرف، بالأخص عند تناول القضايا المتعلقة باليهود وبإسرائيل مراعاةً لحساسيةالموضوع.

فكما صرح الحاخام الأكبر للملكة المتحدة إفرايم مرفيس:

إن لعدد قليل فقط من وسائل الإعلام القدرة على حماية هوية المجتمع الوطنية وترسيخ قيم الديمقراطية؛ الشيء الذي يوضح أهمية أن تكون سياسية القناة التحريرية متزنة ومحايدة. للأسف فإن العكس هو ما نشهده اليوم.

فحينما لا تنتشر المعلومة الصحيحة، يتنامى العداء لإسرائيل وتكثر أحداث العنف ضد اليهود (بما في ذلك في المملكة المتحدة). فالطائفة اليهودية في بريطانيا تريد أن تثق في عمل القناة. ولقد حان الوقت لتنصت إدارة القناة لمطلب الجالية اليهودية التي في كثير من الأوقات تشعر بالقلق حيال تزايد التوتر الذي يدفع ثمنه اليهود.

إن الثقة في مهنية “بي بي سي” لا تزال قائمة، وإن كان قد أصابها ما أصاب العديد من القنوات الجادة من رضوخ لأهواء العاملين فيها والاستسلام لرأي عام مشاهد يتعامل مع “بي بي سي” على أنها قناة عربية. وعليه فإن الطائفة اليهودية البريطانية تطامب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة بخصوص كل الأخطاء التي ارتكبت.

أنظر إلى التقرير المنشور بالإنجليزية على موقع “CAMERA UK” التابع لمؤسسة “كاميرا”.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *