سجل عبد الباري عطوان في التحريض على الكراهية في الفترة من 2008 إلى 2021

كتبت: كاميرا عربية

كافة التعديلات والتغيرات (والتنقيحات) تمت على يد مؤسسة CAMERA Arabic)

يشغل عبد الباري عطوان منصب رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” الإلكترونية، وهو شخصية تُثار حولها انتقادات متكررة بسبب ظهوره المتكرر في وسائل الإعلام البريطانية، وفقًا لما وثقته CAMERA UK. حتى وفقًا لمعاييره المعتادة، فإن ردة فعله على أحداث مطار كابول وصلت إلى مستوى غير مسبوق من الانحطاط (ترجمة MEMRI نقلا عن قناة الميادين التابعة والموالية لحزب الله؛ وكانت CAMERA UK قد تناولت الجزء المتعلق باتفاقيات أوسلو من هذا الفيديو في منشور منفصل): رابط الفيديو.

افتتاحية عطوان في “رأي اليوم” في نفس اليوم (١٩ أغسطس ٢٠٢١) التزمت بنفس النقاط حول عدم قدرة الإسرائيليين على الفرار من بلادهم بمجرد انهيارها في النهاية. جاء عنوان مقال عبد الباري عطوان كالتالي:

أربعة أسباب تَكمُن خلف حالة الرّعب التي تسود تل أبيب بسبب هزيمة أمريكا وانتِصار طالبان.. ما هي؟ ولماذا العُمَلاء الأفغان الذين تعلّقوا بعجلات الطّائرات الأمريكيّة في مطار كابول قد يكونون أفضل حظًّا من نُظرائهم المُستَوطنين في فِلسطين المُحتلّة؟

[…]

من المُؤكَّد أنّ الإسرائيليين كانوا الأكثر قلقًا ورُعبًا من مُتابعة المنظر المأساوي لعُملاء أمريكا في مطار كابول، وبدأوا يتَحسَّسون رؤوسهم لأنّهم قد يُواجِهون الموقف نفسه فيما هو قادمٌ من الأيّام، مع فارقٍ رئيسيّ عدم وجود مطار يهربون منه، أيّ الإسرائيليين، إلى الملاذات الآمنة في أوروبا وأمريكا.

نشرح أكثر هذه النّقطة بالتّذكير بأنّ حرب غزّة التي استغرقت 11 يومًا، حقّقت سابقةً خطيرةً جدًّا تتمثّل في إغلاق صواريخ المُقاومة لجميع المطارات الإسرائيليّة، ممّا أحدث شَللًا وحِصارًا كامِلًا على دولة الاحتِلال، ومنع القُدوم أو المُغادرة مِنها وإليها.

[…]

“إسرائيل” التي كانت أكبر المُتَمَتِّعين “بفضائل” العصا الغليظة للشّرطي الأمريكي في الشّرق الأوسط ربّما تكون هي وحُلفاؤها المُطَبِّعين العرب، أكثر الخاسرين من هذه المُتغيّرات المِحوريّة، ولن يَجِد مُستوطنوها مطارات أو طائرات ليتَعلّقوا بعجلاتها عندما تحين لحظة الهُروب الكبير… والأيّام بيننا.

وفي اليوم التالي، كرر هذه “الرسالة المتفائلة” عبر قناته في اليوتيوب واللقاء الشبه أسبوعي المصور الذي يقدمه:

(9:32) هذا الانتصار لحركة طالبان خلق حالة من الرعب عند في الأمريكيين والعالم الغربي، وحتى في أوساط الكيان المحتل في إسرائيل… يعني الإسرائيليين مرعوبين الآن، إذا كانت طالبان قدروا يحرروا أرضهم ويط،، ويهزموا أمريكا. […]

(10:28) إسرائيل خائفة، الإسرائيليين خايفين أنه يتكرر المشهد اللي صار في مطار كابول يتكرر في فلسطين المحتلة. لا، مش يتكرر….يعني ليش مش هيتكرر؟ لسبب بسيط. والله الإسرائيليين ما هيلاقوا مطار يهربوا منه. والله، ما هيلاقوا طائرات يتشعلقوا في عجلاتها، لسبب بسيط. ..شفتوا غفي غزة، غزة خلال أحد عشر يوم من الحرب …بتسكر (تغلق) أغلقت المطارين في إسرائيل… ما يسمى “إسرائيل”، في مطار اللد، وفي مطار رامون اللي في الصحراء. وصلت الصواريخ إلى كليهما وسكرتها… لن يكون أمامهم غير البحر. حقيقة الهروب فقط من البحر. هذا هو الخيار الوحيد. وهذا سبب الارتباك والرعب والخوف في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي نفس الفيديو، برر أيضًا معاملة طالبان السيئة للنساء في أفغانستان، قائلاً: “هذه هي ثقافتهم تابع في الدقيقة؟” (6:55) كما أنه – في محاولة لتبرير تطرف الجماعة – أكد أن “طالبان معتدلة” لم تكن لتتمكن من “تحرير” البلاد (7:40)، متسائلًا: “الفيت كونغ، لما حرروا فيتنام كانوا معتدلين؟!!”

تصريحات عطوان مقلقة بشكل خاص نظرًا لأنه يُدعى كثيرًا للتعبير عن آرائه على منصات إعلامية بريطانية محترمة، مثل هيئة الإذاعة البريطانية BBC Arabic الممولة من القطاع العام، وSky News الخاضعة لمؤسسة  Ofcom الرقابية، و5Pillars الخاضعة لتنظيم IMPACT، وDaily Mail الخاضعة لمؤسسة  IPSOالرقابية، على سبيل المثال لا الحصر. كما أنه ظهر بشكل متكرر على قنوات تلفزيونية عامة في أوروبا، بما في ذلك France24 الفرنسية وDeutsche Welle الألمانية.

كان عداء عطوان للسامية ودعمه للعنف ضد المدنيين الإسرائيليين معروفًا جيدًا لجمهوره الناطق بالعربية لعقود، وقد تم الإبلاغ عن خطابه التحريضي ليس فقط من قبل CAMERA UK ولكن أيضًا من قبل Jewish Chronicle.

هكذا ردّ موقع “رأي اليوم” على انتقادات Jewish Chronicle وCAMERA UK في فبراير 2021:

في محاولة إسرائيلية لإسكات صوت الإعلام العربي.. صحيفة يهودية تشن هجوما حادا على “بي بي سي” العربية وتتهمها بعدم الموضوعية وتنتقد ظهور عطوان على شاشتها

[…]

وفي محاولة لحملة تحريض شرسة ضد المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم”، عبد الباري عطوان، اقتبست الصحيفة كلام مجتزأ من مقابلة عطوان قبل 14 سنة والذي يقول “سأرقص في ميدان ترافالغار في لندن إذا هاجمت إيران إسرائيل بالصواريخ”

[…]

ومن هنا، أظهرت الصحيفة اليهودية براثنها في وجه “بي بي سي” العربية، متهمة إياها بأنها منصة للمحلل الفلسطيني عطوان، الذي أثار غضب الاسرائيليين، قائلة إن محللين من CAMERA، وهي منظمة غير حكومية تراقب التقارير الإعلامية عن الشرق الأوسط، قالوا إن وجهات نظر عطوان المثيرة للجدل عُرضت على “بي بي سي” عربي دون الأخذ بالحسبان لتبعاتها وتأثيراتها.

في الواقع، تم نقل اقتباس ترافالغار 2007 بدقة في Jewish Chronicle، ويمكن العثور عليه بسهولة في مصادر أخرى أيضًا (ترجمة MEMRI). ولكن لإثبات أن تاريخ عطوان مليء بأكثر من مجرد اقتباس واحد عمره 14 عامًا، كشفت أبحاثنا عن العديد من الأمثلة التي يعبر فيها عن دعمه للإرهاب وكراهيته لليهود.

تسلسل القائمة يبدأ من الأحدث إلى الأقدم، باستثناء الحالات التي تم ذكرها بالفعل أعلاه:

  1. يوليو 2021 – نعى عطوان وفاة أحمد جبريل (رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة منذ 1968 وحتى وفاته)، مستخدمًا الكلمات التالية:

خسرت القضية الفلسطينية قائدا كبيرا بوفاة احمد جبريل لم يساوم مطلقا وعارض كل اتفاقات الاستسلام وتزعم فصيلا سطر ملاحم مشرفة في المقاومة وافرج عن مئات المناضلين الاسرى دون اي تمييز فصائلي رحمه الله وجعل الجنة مأواه الاخير

بصفته زعيم التنظيم الإرهابي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة (PFLP-GC)، كان أحمد جبريل مسؤولًا بشكل مباشر عن مقتل عشرات المدنيين، من بينهم تسعة أطفال في هجوم واحد خلال السبعينيات. وفي إشارة إلى صفقة تبادل الأسرى عام 1985 التي حملت اسمه، فإن مجموعة “المقاتلين المحتجزينالذين استذكر عطوان إطلاق سراحهم بإيجابية، تضمنت أيضًا العديد من الإرهابيين الذين قتلوا مدنيين.

2. وفي يونيو 2020 – نعى عطوان وفاة رمضان شلح (الذي شغل منصب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني بين 1995-2018):

رحم الله المجاهد رمضان عبدالله شلح قائد الجهاد الاسلامي الذي وافته المنية اليوم بعد صراع مع المرض كان مثالا في الوطنية والتواضع والاخلاق العالية وكرس كل حياته لفلسطين ورفض كل اتفاقيات العار خسرت صديقا عزيزا مثواه الجنة بأذن العلي القدير وأنا لله وانا اليه راجعون.

3. وفي أبريل 2020 – حذّر عبد الباري عطوان من أن التصوير الإيجابي لليهود الخليجيين في مسلسل تاريخي عن الأربعينيات هو خطوة نحو إعادة إدخال اليهود إلى الأماكن التي طردهم منها النبي محمد في القرن السابع، وذلك لأن “التاريخ” يقول ذلك، على حد تعبيره:

مسلسل ام هارون هو احد اخطر حلقات التطبيع والتشريع لعودة اليهود إلى الجزيرة العربية وخيبر بالذات ومن يقول بغير ذلك لا يعرف التاريخ.

بشكل مذهل، لا يزال هذا الاقتباس يظهر حتى يومنا هذا – دون تحدٍ أو وضعه في سياق مناسب – في تقرير على بي بي سي عربي (لمزيد من المعلومات حول عادة بي بي سي عربي في تضمين تعليقات تحريضية في محتواها دون تأطير مناسب، راجع هنا، هنا وهنا).

4. في نوفمبر 2019 – قال عطوان إنه سيكون “معجزة” إذا قام الحوثيون المعادون للسامية بقصف مدينة إيلات ومهاجمة حركة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر:

هؤلاء الناس [الحوثيون]، إذا فتحوا جبهة مع إسرائيل، خاصة في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية والملاحة الإسرائيلية، وإذا قصفوا إيلات وقصفوا ما يُعرف بمختبر ديمونا [يتحمّس]، والله، إسرائيل، سيرون النجوم في وضح النهار… هذه معجزة، أخي. إنهم لا يعرفون الشعب اليمني.

أكتوبر 2019 – حذّر عطوان من أن العرب الذين يهنئون اليهود بعيد رأس السنة العبرية قد يؤدي ذلك إلى تصعيد، بحيث ينتهي بهم الأمر إلى تهنئتهم أيضًا بيوم استقلال إسرائيل:

[في بداية مقالته يقول عبر منصة تويتر أو أكس:] ماذا نتمنى ان يتوقف التطبيع عن تهنئة اليهود برأس سنتهم ولا تتطور ل “عيد” قيام دولتهم

[ويضيف في المقال:] نتمنّى أن يتوقّف التحالف السعوديّ الإماراتيّ عن تهنئة اليهود بعيد رأس السنة اليهوديّة، ولا يمتد إلى تهنئة إسرائيل بذِكرى “عيد” قيامها، أو بالأحرى، اغتصابها للأراضي العربيّة المُحتلّة، فهل تجِد تمنّياتنا هذهِ آذانًا صاغيةً؟ نأمل ذلك لأنّ البديل الآخر، أيّ المُضي قُدُمًا في هذا الطّريق سيَكون كارِثيًّا.. والأيّام بيننا.

5. في إبريل 2019 – عطوان يؤكد أن نتنياهو واليمين الإسرائيلي يخططون لإقامة “إسرائيل التوراتية” على أراضٍ تشمل ما يُعرف اليوم بالأردن ولبنان، بالإضافة إلى أجزاء من سوريا والسعودية والعراق ومصر….ويقول عبر منصة أكس :

هل سمع #القادة_العرب المجتمعين في #تونس بيوم الأرض؟ وهل اطلعوا على برنامج اليمين الإسرائيلي الانتخابي الذي يتزعمه صديقهم نتنياهو ويطالب بإقامة إسرائيل داخل الحدود التوراتية أي كل لبنان والأردن ونصف سورية وثلث السعودية وثلثي العراق ونصف سيناء؟

6. في مارس 2019، مجّد عطوان عمر أبو ليلى، الذي نفّذ هجومًا مسلحًا في عام 2019، حيث أطلق النار على مدنيين عند مفترق طرق بالقرب من مستوطنة أرئيل، ثم واصل إطلاق النار من سيارة مختطفة، ما أسفر عن مقتل شخصين، أحدهما جندي والآخر مدني حاول الرد على المهاجم.

[افتتاحية:] الاسم: عمر أبو ليلى (19 عامًا)، طويل وسيم من مواليد بلدة الزاوية التّابعة لمدينة سلفيت قرب نابلس.

أسباب دخوله التّاريخ: تنفيذه عمليّة فدائيّة عكست منسوبًا للجُرأة والشّجاعة غير مسبوق، أرهبت الإسرائيليين، وهزّت صورة جيشهم الذي لا يُقهَر، وأجهزتهم الأمنيّة التي يتباهون بدقّتها عالميًّا، وتتلخّص هذه الرسالة في ذهابه إلى مفترق مستوطنة آرئيل المُزدحمة بالجُنود والمُستوطنين المسلحين، وإقدامه دون أيّ تردّد، على طعن جندي إسرائيلي بسكين “مطبخ”، وانتزاع بندقيّته الرشّاشة منه، والاستيلاء على سيارة هجرها صاحبها المُستوطن رُعبًا وفرّ هاربًا (أيّ المُستوطن) مثل العشرات من أقرانه، وإطلاق النّار من نافذتها وقتل جندي آخر، وإصابة العديد من المُستوطنين اثنين منهم في غرفة العناية المُركّزة بسبب خُطورة وضعهم.
[اكس:] رحم الله عمر أبو ليلي شهيد فلسطين والأمتين العربية والإسلامية الذي ضرب مثلا في البطولة والشجاعة والشهادة وكشف جبن جيش الاحتلال وسيكون مثالا وأيقونة للأجيال الحالية والقادمة الى جنة الخلد يا عمر بإذن الله

وعبر يوتيوب قال عطوان واصفا هذا المخرب ما يلي :

هذا الشاب الرائع اللي هو عمر أبو ليلى…طب شاب ١٨ سنه يعمي ما راح يرقص في الديسكوهات ولا راح يلعب في البلاي ستيشن ولا راح يقضي وقته يغازل البنات… شاب راح ضحى بنفسه من أجل قضيته… شاف الإذلال اللي بيمارس على أبوه وأمه وأخته وولاد عمه وشعبه… طيب… ممنوع أقول عنه شهيد؟ ممنوع أقول عنه بطل. واحد ياخد سكينه ويروح بيعن إسرائيلي..جندي إسرائيلي ها… طعن جندي… يعني بيطعن جندي إسرائيلي وياخد بارودته وبعدين بييجي أمن السلطة (السلطة الوطنية الفلسطينية) يتوز عليه (يبلغ عنه) ويسلمه… طيب ممنوع أنا أقول عنه شهيد واتنين (٢) شهداء آخرين في نابلس كمان… ممنوع أنا أقول شهيد؟! يعني ايش أقول عنهم؟ إرهابيين يعني؟.. والله لييجي يوم ليجبرونا أو يجبروا بعضنا… أنا والله العظيم لو آخر يوم في حياتي سيظلوا شهداء بالنسبة لي (في إشارة لمرتكبي العملية)

7. 17 مارس 2017 – عبّر عطوان عن سعادته بسماع صفارات الإنذار تدوي في وادي الأردن، ما أجبر السكان المدنيين على اللجوء إلى الملاجئ، وذلك بعد أن أطلقت الدفاعات الجوية السورية صواريخ باتجاههم ردًا على غارة إسرائيلية. كما شبّه المستوطنين الإسرائيليين بالفئران، قائلاً:

“لم ينم المستوطنون في وادي الأردن، وعند الفجر استيقظوا على أصوات صفارات الإنذار وهرعوا إلى الملاجئ، مثل الفئران يركضون إلى الملاجئ! هذه لحظة تاريخية […] هذا [إطلاق الصواريخ ردًا على الانتهاكات والغطرسة الإسرائيلية] هو ما نريده من الأمة العربية بأسرها، وليس فقط من سوريا […]! يجب أن نفرح، يجب أن نبتهج!”

8. 12 مارس 2017 – احتفى عطوان بالإفراج عن أحمد الدقامسة، الجندي الأردني الذي قتل سبع طالبات إسرائيليات تتراوح أعمارهن بين 13 و14 عامًا في نهاريم عام 1997، واصفًا إياه بأنه “ابن الأمة البار”. كما هنّأ الأردنيين على إطلاق سراحه، مشيرًا إلى أنه بالنسبة لهم، و“للملايين من العرب”، فإن الدقامسة “بطل استطاع الذود عن حدود بلاده وكرامتها”.

وفي سياق إشادته بالاستقبال الاحتفالي الذي حظي به الدقامسة في مسقط رأسه، أعرب عطوان أيضًا عن خيبة أمله لأن محاميه، حسين المجالي، الذي دافع عنه في محاكمته بدافع الإعجاب بعمله، والذي أصبح لاحقًا وزيرًا للعدل في الأردن، لم يعش ليرى إطلاق سراح “بطله”.

في تصرف غير معهود من الكرم، اعترف عطوان أيضًا بأن “الكثير منا يدين قتل الفتيات الإسرائيليات البريئات”، بل ووصف هذا الرد بأنه “مفهوم”.

ومع ذلك، سرعان ما حوّل دفة الحديث قائلا:

ولكن هل يعاملوننا بالمثل، وكم فتاة فلسطينية أُعدمت بدم بارد

[…]

ليس كل الأردنيين والفلسطينيين والعرب مثل السلطة الفلسطينية ورهطها في رام الله، يسهرون على حماية أرواح المستوطنين الإسرائيليين، ويعتبرونهم شركاء في سلام وهمي ملوث، فهناك مئات الملايين من العرب ما زالوا يعتبرون الإسرائيليين أعداء غاصبين، ويؤمنون بالكفاح المسلح كطريق وحيد لكل الأرض الفلسطينية من البحر الى النهر، ونعتقد ان الشاب الدقامسة يحتل رأس قائمة هؤلاء،

[…]

فعندما تهان الكرامة العربية، ويتعرض المواطن العربي للاستفزاز والاستهزاء بدينه وعقيدته وعروبته فمن الطبيعي ان يكون هناك رجال مثل الدقامسة يرفضون هذه الاهانات والاستفزازات […].

لا امن للإسرائيليين الا بالسلام الذي نؤمن به، ولا استقرار لهم الا بتطبيق كل قرارات الشرعية الدولية، وعهد الرئيس عباس لن يطول، وبات يقترب من نهايته.

حول مفهوم ما يُسمى بـ”الشرعية الدولية” في الخطاب القومي العربي كرمز لـ”الإنكار السلمي” لحق اليهود الإسرائيليين في تقرير مصيرهم على أرضهم، انظر هنا.

من الجدير بالذكر أنه في يوليو 2017، وصفت صحيفة “رأي اليوم” في عنوان لها ضحايا ديقامسة بأنهن “مجندات”، رغم أنهن كنّ جميعًا في الصف الثامن.

9. في يونيو 2016، وصف عطوان هجوم سوق “سارونا” بأنه رد “مستحق” على تعيين ليبرمان وزيرًا للدفاع في إسرائيل؛ ورأى فيه تجسيدًا لقيم “الكرامة، وعزة النفس، والمقاومة، والتضحية” لدى الفلسطينيين، كما أشاد بـ”هدوء وثقة” منفذي الهجوم، بل و”أناقتهم”، خصوصًا أنهم استهدفوا مدنيين يرتدون البدل الرسمية، وليسوا متنكرين بزي حاخامات. وأكد عطوان أنه من الآن فصاعدًا، لن ينعم المدنيون الإسرائيليون بالأمان في أي مكان داخل إسرائيل، ولا ينبغي لهم ذلك، لأنهم – حسب رأيه – مسؤولون عن حرمان الآخرين من الأمان عبر نشر الفتن وإشعال الحروب الداخلية في العالم العربي.

افيغدور ليبرمان وزير الدفاع الاسرائيلي الجديد وجه رسالة مليئة بالغطرسة والاستفزاز، والثقة “الزائفة” بالنفس الى الفلسطينيين، تحذرهم، وتقول لهم، “لا تختبروا قوة اسرائيل”، فجاءه الرد مفحما ومتحديا بعد اقل من يومين، فليبرمان فيما يبدو لا يعرف من هم الفلسطينييون، وجاء من يعرّفه به، ويحتفل بتوليه وزارة الدفاع بالطريقة التي يستحق.

من نفذا عملية تل ابيب لم يتخفيا بزي الحاخامات، مثلما اشيع في البداية، وانما كانا في قمة اناقتهما يرتديان بزات وربطات عنق من ماركات عالمية، وتصرفا بكل هدوء وثقة قبل ان يفتحا نيران بنادقهما على الاسرائيليين.
[…]
عندما يتصرف الاسرائيليون بهذه الطريقة الدموية الوحشية، ويوغلون في القتل وسفك  دماء العزل، ماذا يتوقعون؟ ان يصفق لهم الشباب الفلسطيني اعجابا، ويقذفونهم بالورود والرياحين؟ هذا شعب تربى على الكرامة، وعزة النفس، والمقاومة، والتضحية، وهو قطعا لن يهزم.

[…]
هذه الحروب الطائفية التي بذر بذورها الاسرائيليون وحلفاؤهم الامريكان، ومحافظوهم الجدد والقدامى لتمزيق المنطقة، وانهاك جيوشها، وتدمير دولها، ستصل حتما الى تل ابيب وحيفا ويافا وبئر السبع والقدس، فالمستوطن الاسرائيلي لن يكون محصنا من السنة لهبها، ولماذا يكون محصنا، وينعم بالامن والامان والاستقرار، بينما يحُرم غيره منها؟

10. في أكتوبر 2015 – نعى عطوان قاتل الأطفال سمير القنطار، واصفًا إياه بـ”رجل كبير” و”الشهيد”، الذي جسّد “التواضع” أثناء استعداده “للعودة إلى فلسطين”، وكان أيضًا يخطط لـ”تحويل هضبة الجولان المحتلة إلى مقبرة للغزاة والمحتلين”.

11. نوفمبر 2014 – قال عطوان إن “الغالبية الساحقة من الفلسطينيين، ومعظم العرب والمسلمين الشرفاء” استقبلوا مجزرة كنيس هار نوف بـ”الارتياح”. وأضاف أن الهجوم بعث برسالة مفادها أن “المستوطنين اليهود لن ينعموا بالأمن والاستقرار طالما استمروا في احتلالهم واستيطانهم واستفزازاتهم، ومجازرهم وحصارهم”. كما أكد أن “بكاء” نتنياهو على الهجوم لن يغيّر حقيقة أن “الشعب الفلسطيني هو الضحية وصاحب الحق الشرعي في الأرض والمقاومة بجميع أشكالها لاسترجاعها”.

12. في يونيو 2013 وصف عطوان أسامة بن لادن بأنه “نصف إرهابي لأن هناك قضايا كان يقاتل من أجلها هو …لما كان بيحارب أميركا ويرغب في أخراجها من الجزيرة العربية لا أعتبره إرهابي. هذا المقطع من ترجمة مؤسسة MEMRI. (ملحوظة من المترجم لا يتضمنها النص الأصلي…حوار عبد الباري عطوان هنا جاء في قناة ON TV المصرية وأجرى معه اللقاء الإعلامي جابر القرموطي الذي يعمل أيضا صحفيا في مؤسسة الاهرام المصرية الرسمية).

13. وفي يناير 2013 – زعم عطوان عبر مقال له بصحيفة القدس العربي أنه خلال القرن العشرين “لم يُطرد اليهود من مصر […] وإنما أجبروا على الهجرة بضغوط إسرائيلية”، مدعيًا أن إسرائيل والموساد قاما بتفجير المعابد اليهودية في مصر لإخافة اليهود ودفعهم إلى مغادرة البلاد.

14. وعبر صحيفة القدس العربي أيضا قال عبد الباري عطوان في سبتمبر 2012 وصف عطوان مجزرة صبرا وشاتيلا بأنها “هولوكوست فلسطيني”، وجزء من سلسلة طويلة من “الهولوكوستات” التي تعرض لها الفلسطينيون والعرب حتى اليوم، “ليس بالقتل في أفران الغاز، وإنما بصواريخ طائرات F-16 الإسرائيلية – الأمريكية الصنع”.

ومع ذلك، لا يزال من الضروري التأكيد على أنه لم يتم استخدام أي “صواريخ F-16” في مجزرة صبرا وشاتيلا، التي نفذتها ميليشيا الكتائب اللبنانية المسيحية، وليس الجيش الإسرائيلي. ومع أن هناك جدلاً حول مسؤولية إسرائيل غير المباشرة لعدم توقع المجزرة، وقدرة قيادتها على إدراك ما كان يحدث على الأرض والتدخل في الوقت المناسب، إلا أن هذه المسائل لا تزال موضع خلاف.

أما فيما يتعلق بتأثير الحرب الأهلية اللبنانية على بناء السردية الفلسطينية واللبنانية حول المجزرة، فيمكن النظر إلى تصريحات رئيس الوزراء اللبناني السابق صائب سلام، الذي زعم أنه “لم يكن هناك أي عنصر من الكتائب في بيروت الغربية أثناء المجزرة”، وعندما تمت مواجهته بالحقائق، أجاب:

“إذا كان من المسموح القتل من أجل الوطن، فكم بالأحرى يكون الكذب جائزًا من أجله؟”

15. وفي مقال له نشر في أغسطس 2011 – وصف عطوان الجندي المصري سليمان خاطر، الذي أطلق النار في 1985 على مجموعة من السياح الإسرائيليين العزل وقتل سبعة منهم، بينهم نساء وأطفال، بأنه “شهيد” لأنه “أطلق النار على إسرائيليين انتهكوا حرمة أرضه في سيناء”.

16. وفي ديسمبر 2010 – اتهم عطوان بشكل جماعي يهود بريطانيا بقصف غزة.

17. وفي فبراير 2010 – وصف عطوان أسامة بن لادن بـ”الشيخ” و”الرجل العظيم” (ترجمة MEMRI) – من واقع مقابلة أجراها عبد الباري عطوان مع BBC العربية.

18. وفي مارس 2008 – برر عطوان بشكل غير مباشر هجوم مركز “ميركاز هراف” في القدس، الذي أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين تتراوح أعمارهم بين 15 و26 عامًا، من خلال: رفضه إدانة محمود عباس للهجوم رفضًا قاطعًا؛ رفضه انتقادات الولايات المتحدة وأوروبا لاحتفالات سكان غزة بالهجوم واعتبارها “عنصرية”؛ زعمه بأن أساليب المقاومة السلمية، التي قد تكون مفيدة ضد دول أوروبية مثل السويد أو المملكة المتحدة؛ أثبتت عدم فعاليتها أمام “شهوة القتل” الإسرائيلية، ادعائه بأن “ميركاز هراف” هو “أكبر معمل لتفريخ التطرف والمتطرفين اليهود”.

بالإضافة إلى ذلك، منذ عام 1989، شغل عطوان منصب رئيس تحرير صحيفتين عربيتين، حيث نشر بانتظام محتوى يحرض على الكراهية. وخلال فترة رئاسته لتحرير صحيفة “القدس العربي” حتى يوليو 2013، وفر منبرًا للرسوم الكاريكاتورية المعادية للسامية. وإليك مثالًا على ذلك:

أفعى يهودية تبتلع القدس – القدس العربي، 19 سبتمبر 2011

نؤكد مرة أخرى – ظهر عبد الباري عطوان كمعلق ومحلل “شرعي” في وسائل الإعلام البريطانية والأوروبية السائدة حتى وقت متأخر:

  • أغسطس 2021 على قناة France24 العربية،
  • يوليو 2021 على BBC العربية،
  • مايو 2021 على منصة 5Pillars،
  • يونيو 2020 على دويتشه فيله،
  • مارس 2020 في صحيفة ديلي ميل (التي دافعت عن آرائه ووصفتها بأنها مجرد “قوية”)،
  • يوليو 2016 في صحيفة الغارديان (حيث زعم قبل ثلاث سنوات أنه عُرض عليه منصب دائم فيها).

أنظر إلى التقرير المنشور بالإنجلزية على موقع “CAMERA UK” التابع لمؤسسة “كاميرا”

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *