على عكس المعايير الصحفية الأساسية المتعلقة بالحياد والدقة، وفي تكرار لدعوات اليسار الراديكالي والإسلاميين، للتعامل مع جميع الوجود اليهودي في وطن اليهود التاريخي، على أنه “استعماري” و”متأصل”، وبالتالي غير شرعي، وقد قامت وكالة الأنباء الفرنسية بنسختها العربية بخطأ في ترجمة كلمة “كيبوتس” إلى “مستوطنة”. المقال المنشور بتاريخ 3 أغسطس/ آب، حمل عنوان “شركة تسعى لتحويل الجراد إلى وسيلة رئيسية في مواجهة تحديات التغذية العالمية”، أخطأ بترجمته:
“تعود جذور هذه الفكرة إلى طفولة (تمير)، الذي يتذكر قصصاً عن الجراد الذي كان يدمر الحقول بالكامل خلال خمسينيات القرن الماضي في المستوطنة حيث نشأ”.
ومع ذلك، فإن “درور تمير”، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة “هارجول“، ولد وترعرع في كيبوتس معانيت، الذي يُعترف به دوليا باعتباره موقعا داخل إسرائيل، داخل خط وقف إطلاق النار لعام 1949. علاوة على ذلك، حتى من دون معلومات عن الموقع المحدد للكيبوتس، فإن حقيقة أن مكان ولادة تمير كان مأهولاً باليهود الإسرائيليين خلال خمسينيات القرن الماضي، كما ورد في المقال نفسه، تكفي لاستبعاده كـ”مستوطنة”، لأن المستوطنات بُنِيَت فقط بعد عام 1967.

يذكر أن النسخة الإنجليزية من نفس المقال في وكالة الأنباء الفرنسية بعنوان: “من آفة إلى بروتين: شركة إسرائيلية تسعى لوضع الجراد في قائمة الطعام”، أشارت بشكل صحيح إلى تجمّع تمير بأنه “كيبوتس”، وحتى الآن، لا تزال النسخة العربية من التقرير في شكلها الخاطئ، حتى بعد أن طالبت مؤسسة “كاميرا” ولاحقا تمير نفسه، وكالة الأنباء الفرنسية بتصحيح الخطأ في الترجمة.
انظر أيضا: النسخة العربية لصحيفة إندبندنت تنهي ممارسة تسمية مجتمعات منطقة غزة الإسرائيلية “مستوطنات”.
الترجمة والمراجعات تمت بواسطة مؤسسة CAMERA Arabic.
أنظر إلى التقرير المنشور بالإنجليزية على موقع مؤسسة “كاميرا” بالإنجليزية.