صحفيون في قناة “بي بي سي عربي” يحذفون منشورات قديمة لهم على وسائل التواصل الاجتماعي

الصورة من: hippopx.com

لقد قامت مؤسسة “كاميرا” برصد وتوثيق عدد هائل من المنشورات غير المنصفة وغير الحيادية بخصوص اليهود وإسرائيل على حسابات مجموعة من العاملين في قناة “بي بي سي عربي” في شهر يونيو/حزيران من العام الماضي. كما نبهت “كاميرا” إدارة القناة البريطانية لهذه الكتابات التي تمثل خرقاً لميثاق القناة الذي يطالب العاملين فيها بعدم إظهار أي نوع من أنواع الانحياز في الفضاء العام.

مراسلو “بي بي سي عربي” في بيروت، رام الله ولندن – عباس منصور، إيمان عريقات ودينا مصطفى – حذفوا بشكل فردي جميع تغريداتهم المثيرة للجدل على تطبيق تيوتر. الأمر ذاته تكرر مع مراسل القناة الخاص فراس كيلاني، حيث قام بحذف تغريدة له تعود إلى شهر أبريل/ نيسان 2022، كانت قد نشرت عنها “كاميرا” تقريراً، تأسف فيها على قيام دولة إسرائيل. أما عن مراسلة “بي بي سي عربي” في عمان، ليلى بشار الكلوب، فلقد قامت بحذف جميع منشوراتها المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي منذ أن التحقت بالقناة في أكتوبر/تشرين الأول 2020، على تويتر وفيسبوك على حدٍ سواء.

أما عن محررة “بي بي سي” عبلة قندلفت، فقد اكتفت بحذف ثلاثة تغريدات معادية للإسرائيليين ومتعاطفة مع منفذي العمليات الإرهابية ضد المدنيين في إسرائيل. إلا أن قندلفت قد احتفظت بمعظم تغريداتها المناهضة لإسرائيل، والمنتقدة، على سبيل المثال، مبادئ الحيادية الإعلامية والمهنية في التأكد من المعلومة فيما يتعلق الأمر بإسرائيل، الشيء الذي يشكك في مدى تماشيها مع ميثاق عمل قناة “بي بي سي”.

آخرون ممن يعملون في القناة، كسميرة خان (إسلام أباد)، محمد طارق (القاهرة) ولويلا حسن (لندن) لا يزالون يحتفظون بتغريداتهم الكارهة لإسرائيل والمحرضة ضدها.

في المحصلة، ومن متابعتنا لنشاط العاملين في “بي بي سي عربي” على وسائل التواصل الاجتماعي، نستطيع أن نقول أن ستة عشر منشوراً متعلقاً بإسرائيل أو باليهود قد حذفوا في الأسابيع الفائتة. لا ندري إن كان ذلك تحت تأثير إدارة القناة، أم إنها مبادرات فردية. ولكن الواضح هو أن العديد ممن لا يزالون يتولون مهمة تغطية الأحداث الجارية في إسرائيل ومناطق الحكم الذاتي (ككيلاني والكلوب) لا يزالون على نفس النهج الرافض للموضوعية والمصر على التحامل على إسرائيل في كل مناسبة.

بقلمهادار سيلع

أنظر إلى التقرير الأصلي بنسخته الإنجليزية، كما ورد في موقع “CAMERA UK” التابع لمؤسسة “كاميرا”.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *